إعلان

"من جيل إلى جيل"… كيف تنقل الأمهات قضية فلسطين للأبناء؟

10:51 م الثلاثاء 18 مايو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هبة خميس:

تتدافع الصور على الشاشات ومن خلال السوشيال ميديا للأقصى والقدس والشهداء في قطاع غزة، على الشاشات جنود الاحتلال يوجهون أسلحتهم للمصلين والعُزل من كل الأعمار، أجيال كاملة شهدت الصراع منذ النكبة حتى الآن. جيل يعد جيل آخر ويفتح عينيه على القضية وينقل التاريخ بأمانة دون تزييف أو تجميل على يد الأمهات الذين قرروا نقل الحقيقة لأطفالهم لينشأ كجيل واع لا يتم التشويش عليه ومحو الحقيقة من ذهنه.

صورة 2

كمعالجة نفسية وأم لطفلين ترى "رضوى أسامة " أن نقل ما يحدث للطفل يجب أن يكون له علاقة بمرحلة الطفل العمرية، فمن عمر أربع سنوات حتى ست سنوات يجب أن يعرف الطفل الحكاية بشكل بسيط ودون تفاصيل دموية تؤثر عليه نفسيا "حكيت لبنتي اللي عندها 6 سنين حكاية عن الفلسطينيين الأبرياء وإسرائيل التي سرقت أرض الأبرياء وإن لازم الناس تدافع عن أرضها".

حاولت "أسامة" التقيد بمعلومات بسيطة جداً عن الوضع ونصحت الأمهات عبر السوشيال ميديا بذلك عن طريق الحكايات الموجهة للأطفال ومسرح العرائس دون أن يكون العنف طرفاً في الحكاية.

حينما سمعت طفلتها "سلمى" الحكاية تفاعلت معها وتمنت للأبرياء نيل حقوقهم وودت مساعدتهم في استرجاع حقهم من مغتصبي أرضهم. في طفولتها وقع تحت يد "أسامة" كتاب يتحدث عن ضحايا مذبحة من المذابح التي تعرض لها الفلسطينيون وتأثرت بها بشدة "كانت مرعبة بالنسبة لي وافتكر وقتها عملت اجتماع مع أًصحابي وازاي نحرر فلسطين.. كنت أكبر بشوية من عمر سلمى لكن منستش دة".

صورة 3

في الغربة تبدو كل تلك الأمور صعبة بين ظروف حياة ضاغطة وجنسيات أخرى من حولنا فنخشى على أطفالنا ضياع هويتهم، كل تلك الأمور كانت تشغل تفكير "إيناس حليم" الأم -التي تعيش بإحدى الدول الأجنبية- لطفلين أكبرهم عشر أعوام والأصغر خمسة أعوام، لكن كل تلك الأمور تبددت منذ سنوات قليلة حينما أخبرها ابنها الأكبر عن لعبة يلعبها مع لاعبين عبر الانترنت من كل العالم وعن لاعب إسرائيلي كان يريد اللعب معه فرفض "وقتها استغربت لأنه مكانش يعرف حاجة عن فلسطين واسرائيل لكن لما سألته ليه قالي أنه مش بيحبهم لكن ميعرفش هو ليه مش بيحبهم، وقتها حسيت ان دة كأنه جزء مننا ومن هويتنا وفهمته كل حاجة خاصة بالقضية الفلسطينية".

علمت "حليم" أولادها أن عودة الأرض حلم كبير وعلينا أن نؤمن به ليتحقق وأن من مات مدافعاً عن أرضه نحتسبه شهيداً عند الله وأن علينا الحفاظ على هويتنا ونصرة الحق والوقوف معه وأن تلك الأرض هي فلسطين وستظل فلسطين طوال الوقت.

صورة 4
على السوشيال ميديا نشرت المصورة الفوتوغرافية المصرية "إيمان عرب" رسم لابنها ذو العشر سنوات لعلم فلسطين وهو يبكي، منذ سنوات عرفته "عرب" القضية وأوضحت له كيف سرقت الأرض وطرد منها أهلها.
"عارفة ان الجيل اللي جاي هيبدأ ينسى القضية ولازم أوعيه طبعاً وكنت بوريه إزاي المقاومة بترد على ضرب إسرائيل وصحيت من النوم لقيت الرسمة اللي رسمها فنشرتها"… تقول "عرب".

بدأ "ياسين" سؤال والدته عن ماذا يحدث طوال الوقت وأين ذهب أصحاب الأرض الحقيقيون وأفهمته إجابات أسئلته التي يشاركها مع أصدقائه.. "الواجب اننا نعرفهم إجابات أسئلتهم علشان لما يتابع اللي بيحصل من خلال الميديا يكون واعي وفاهم اللي بيحصل كويس وعارف الحقيقة ومين الحق ومين الباطل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان