المدينة التي لا تنام.. جولات "قاهروية" لاكتشاف فنون وسط البلد البصرية
كتبت- شروق غنيم:
في عام 2018 بدأت سامية الخضري مشروعها؛ حين فكرت في تنظيم جولات لاكتشاف منطقة وسط البلد ولكن بعيون أخرى "في ناس بتبقى عايشة في المكان ومتعرفش إن حواليها أماكن كتير غنيّة بالفنون البصرية والحركية والسمعية".
أحّبت الخضري الغوص في فنون وسط المدينة، كانت تسير على غير هُدى تكتشف مكان أرشيفي تارة، معرض فني، أو موسيقى تنبعث من منطقة مغمورة. ظلت على هذا الحال حتى فكرت في تقديم ما تكتشفه للأخرين، وفيما تدرس حاليًا دبلوم تنمية ثقافية لتوسيع مدارك الشرح خلال الجولات.
على مدار العامين نظمت الشابة حوالي 14 جولة، فيما تستعد الفترة الحالية لتنظيم جولة باسم "كوزموس" والتي تحمل تيمة سينمائية، إذ تصحب المشاركين في جولة إلى الأرشيف البصري، فضلًا عن مناطق تم التصوير بها "هنمشي سوا على خطوات بكرات أفلامنا، وهنقف مكان ما وقفوا فنانين عظام وهما بيصوروا أفلام مش ممكن ننساها زي: عمارة يعقوبيان، بنات وسط البلد، قصة جريمة إيموبيليا وغيرهم كتير".
فضلًا عن التجول في معارض فنية "الجولة دي بتبقى لكل اللي السينما بتجري في دمهم، والتصوير الفوتوغرافي، وبعد ما بنخلص جولتنا بنختمها بفيلم وأكلة هنية"، فيما تضيف الخضري بأن في الجولة يتعاون معها الفنان مكتوت صاحب مشروع "كايرو فيلم" والذي يوثق لقطات للمدينة من أفلام مختلفة ويصورها في الوقت الراهن".
أحيانًا تواجه الخضري أسئلة من نوع "يعني إحنا مش عارفين وسط البلد"، لكن بعد المشاركة في الجولة تستقبل الشابة تعليقات مختلفة أبرزها "أنا عايش هنا وعمري ما روحت الأماكن دي"، فيما تسعد بردود الفعل التي تعتبر الجولة رحلة إلى "الزمن الجميل.. أو ناس بتبقى مبسوطة عشان اتعرفت على شغفها بالسينما والتصوير أكتر"، فيما تنظم جولة أخرى باسم جدران والتي تُركز على الفنون التشكيلية والحرف.
مؤخرًا انضم آخرون إلى سامية لتنظيم الجولات، إذ يساعدها اثنان آخران حاليًا "بنرتب الأفكار سوا وبنساعد بعض في الأمور اللوجستية"، فخلال الجولة الممتدة من الصباح للمساء تُقدم الخضري قصة تتعلق بروح الفنون وأحيانًا تكون نابعة من وسط البلد.
تحاول سامية أن تكون الجولة مبنية على المناقشات بين الحاضرين "العدد مبيكونش كبير عشان نقدر نسمع بعض ونحكي"، فيما تدرب نفسها أكثر على فنون الحكي وتخطط لمستقبل المشروع بشكل مختلف للفترة المقبلة.
فيديو قد يعجبك: