إعلان

حي أم ميت.. رحلة أسرة سودانية للبحث عن طفلهم بين ضحايا مصنع العبور

06:37 م الخميس 11 مارس 2021

رحلة أسرة سودانية للبحث عن طفلهم بين ضحايا مصنع ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس ومحمود عبد الرحمن:

كانت ألسنة النيران تتصاعد، حين تلقت أسرة عثمان سليمان النبأ، باحتراق المصنع الذي يعمل فيه الصبي ذو الـ14 عاما، لتنطلق الأسرة في رحلة بحث مضنية عن الصغير، الذي بدأ العمل في المصنع منذ شهر. لتحسين دخل الأسرة التي تركت السودان منذ 4 أعوام واستقرت في مصر. وبين مستشفيات عدة، ومحيط الحريق كانت الأسرة لا تعرف ما إذا كان سليمان حيا أو ميتا.

من شارع العشرين بمنطقة الألف مسكن، خرجت الأسرة بحثا عن الصغير، وصلت في الظهيرة إلي مقر المصنع، بحي إسكان الشباب، بمنطقة العبور. يسألون العاملين حول عثمان، وما إذا كان أحدهم قد رآه، لكن الإجابات لم تكن كافية، ففي حالة الهلع، وانتشار الدخان بعد انفجار مخزن كيماويات، دفع الناجين إلى الهرب من محيط المكان خشية التعرض لاختناق قد يؤدي إلى الوفاة: «مش عارفين هو فين، وتليفونه مقفول ومش عارفين نحدد هو فين» قالها خال الصبي وهو يمسح الدموع عن عينيه.

الصورة الأولي

الحريق التهم المصنع المكون من 4 طوابق، والممتد على مساحة ألفي متر، وأودى بحياة 24 شخصا، وعشرات المصابين، ما بين مستشفى السلام والخانكة وبلبيس والقاهرة الجديدة، ولقرب موقع الحريق من مستشفى السلام، اتجهت الأسرة له بعد ذلك بحثا عن مفقودهم هناك، لكنهم لم يجدوه: «استأجرنا عربية سوزوكي بتلف بينا، وبعد ما مشينا من السلام قررنا نروح مستشفى تانية».

الصورة الثانية

صراخ أقارب عثمان من السيدات وعويلهن سيد الموقف. لا يعرفن ما إذا كان حيا أو ميتا، يتمسكن ببعض الأمل، ثم يضربهن اليأس. والرجال لا يملكون من أمرهم سوى البحث، لكن بلا طائل: «بعد مستشفى السلام رحنا مستشفى بلبيس، برضه هناك مقدرناش نتعرف على حد من صحابه أو يقولنا معلومة، وفي جثث مجهولة فقلنا ندور في مكان تاني».

من جديد عادت الأسرة السودانية إلى مقر مصنع الملابس المحترق، تبحث عن تفاصيل أو معلومات قد تقودهم إلى معرفة مصير عثمان، لكن بلا جدوى، لتستمر رحلة البحث التي يتمنى أصحابها الوصول إلى معلومة واحدة، ما إذا كان ذو الـ14 عاما، حيا أو ميتا.

الصورة الرابعة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان