إعلان

موهبة بدأت من "كابتن ماجد".. قصة رشا مع حب رسوم "المانجا" اليابانية

06:31 م الجمعة 26 فبراير 2021

رشا

كتبت-دعاء الفولي:

تتذكر رشا أبو المعاطي تلك اللحظات الثمينة؛ حين كانت تجلس أمام شاشة التلفاز بعمر العاشرة، بحوزتها قلم وورقة، تقلد شخصيات كارتون "كابتن ماجد" الشهير، تتمنى لو انضمت لعالمهم الجميل، كان والداها يدعمان موهبتها، كبرت وهي تتابع الرسوم المتحركة اليابانية دون معرفة بأن ذلك الفن يُدعى "المانجا"، وحينما واتتها الفرصة لتنمية ما لديها لم تتأخر، حتى باتت من أوائل الرسامين المصريين الذين نشروا كتابا مختصا بـ"المانجا".

المانجا فن تراثي في اليابان، أطلق على الصور المرسومة سواء داخل القصص أو الكاريكاتير. ركزت رشا جهودها على تنميته "من وانا في المدرسة ولحد الجامعة كنت بدخل معارض رسم". سمعت الشابة الثلاثينية تعليقات كثيرة بعضها مشجع "ومنها اللي مستغرب.. كنت بدخل معرض في الجامعة محدش بيرسم مانجا غيري، ومش بحب أرسم حاجة تانية غير الفن دا".

1

قبل الجامعة، قررت رشا ألا تربط موهبتها بالدراسة "عشان محسش بالملل او إنها مفروضة عليا"، التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وبالتوازي حرصت على متابعة الرسم، ركزت على المعارض الخارجية وورش العمل، واجهتها صعوبات كثيرة ومازالت تعاني منها "اولها إن مفيش في مصر اعتراف كبير بالفن دا.. يعني انا أفتكر إن أول معرض جوة مصر أشارك فيه كان في السفارة اليابانية نفسها".

2

كان ذلك عام 2019، حين سمعت الشابة عن فتح باب التقديم بالصدفة من خلال المركز الثقافي الياباني "كانوا منبهرين إن فيه حد مصري مقدم.."، تلقت رشا بعد مشاركتها عبارات كثيرة مشجعة، سواء من القائمين على المعرض أو متابعيها، دفعها ذلك للخطوة التالية "إني أنشر أول كتاب ليا كله قائم على فن المانجا".

3

تطوف رشا بقصصها في عوالم الخيال العلمي والرعب "دول أكتر اتجاهين بحب أرسم فيهم"، لا يبدو الأمر سهلا حين يتعلق بصناعة كتاب "عشان انا بعمل كل حاجة بنفسي"؛ بداية من الفكرة، مرورا بالرسم ثم مراجعة المشاهد التي تخدم القصة والكتابة ومراجعة المكتوب واللغة، إذ تنشر رشا بالعربية الفصيحة "في العادي برة بيكون فيه محرر مختص بمراجعة كل شيء لكن هنا الفن مش معروف فاحنا بنعمل كل حاجة بنفسنا"، لم يتوقف دور رشا حد ذلك "بسوق لنفسي وبدور على دور نشر ترضى تنشر لأن فيه مجازفة".

4

أحيانا، يتمكن الإحباط من نفس الشابة "لما ملاقيش صدى للي بعمله"، لكن تغمرها السعادة أوقات أخرى حين تجد ضالتها، وذلك ما حدث مع كتابها الأول "الغرباء"، الذي ضم عدة أجزاء لقصة عن كائن طفيلي يهدد المدينة فيما يواجهه حفنة من الأشخاص، وطُرح في معرض القاهرة الدولي للكتاب عامي 2019 و2020 "وقتها حسيت إن فيه ناس كتير بتحب الفن دا وبتهتم بيه"، حتى أن كثيرا ممن اقتنوا كتابها الأول "بيبعتوا لي يسألوني عن الجزء التاني".

5

مازالت رشا تواجه عقبات حتى الآن "لما كورونا جه ومع الأزمات رجعت لنقطة الصفر وبقى صعب ألاقي دار نشر تتبنى القصص"، تعمل الرسامة الآن على الجزء الثاني من "الغرباء"، بجانب عملها الأصلي كمصممة جرافيك. تبحث عن أي فرصة لإيصال فنها، تتواصل مع صناع "المانجا" في أنحاء العالم وتتسع دائرتها المحببة يوما عن الآخر، فيما تتمنى أن تدرسه يوما بشكل احترافي "زي ما فيه في أمريكا أو اليابان أقسام لفن المانجا في كليات الفنون الجميلة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان