إعلان

من الصعيد.. عبدالرحمن يُعبر عن قضايا ذوي الإعاقة بالأشعار ويتمنى لقاء الرئيس

06:50 م الجمعة 17 ديسمبر 2021

الشاعر عبدالرحمن أحمد من ذوي القدرات الخاصة

كتبت- شروق غنيم:

لم يجد عبدالرحمن أحمد سبيلًا غير الكتابة، انهمك الصغير يُعبر عن مشاعره تجاه الإساءة التي تعرض لها في صفوفه المدرسية "كنت بسمع الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، وبحاول أما أكتب أقلده"، أحب الكتابة الشعرية، ظل مواظبًا عليها، غير أن كتاباته ظلت طي الكتمان حتى وصل إلى الصف الثاني الإعدادي.

في تلك الفترة كانت الإساءة قد بلغت مداها، شعر عبدالرحمن أن عليه دورًا لمواجهتها، خاصة أنه لم يكن وحده الذي يتعرض لها "اكتشفت أن كتير من ذوي الإعاقة في الصعيد اتعرضوا للموضوع نفسه، سواء عندهم شلل دماغي زيي أو إعاقات مختلفة، وأوقات أهاليهم كانوا بيحجبوهم عن الشارع خوفًا من التنمر".

1

عبر الكتابة الشعرية تناول عبدالرحمن قصصًا مختلفة تسرد وقائع لحياة ذوي الإعاقة، ولا سيما في الصعيد "لأني كنت حاسس مفيش ضوء علينا"، فيما واظب على الاستماع للقصائد الشعرية المُلقاة والقصائد، كانت تُنمي بداخله الحِس الشعري، وتجعله يتدرب أكثر على الكتابة.

على مدار سنواته الدراسية، شارك عبدالرحمن في النوادي الأدبية في محافظته سوهاج، حتى حصل على 8 شهادات تقدير من وزارة الثقافة والنوادي الثقافية في مدينته، كما تكفلت وزارة الثقافة بطباعة كتيب مجمع لجميع قصائده وأشعاره، فيما التقى بالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، خلال الاحتفالات باليوم العالمي للإعاقة.

قبل عامين نجح عبدالرحمن في تحويل إحدى قصائده بعنوان "أنا لست مُعاق" إلى أغنية، بالتكاليف الذاتية "روحت لمُلحن وموزع وطلبت منهم يساعدوني"، فيما تعاونوا سويًا منذ ثلاثة أشهر لإنتاج أغنية جديدة باسم "أنا عندي حلم"، لكنها لم تُعرض حتى الأن "أمنيتي أنها تتذاع على قنوات التلفزيون".

دعم غير مشروط تلقاه عبدالرحمن من قِبل عائلته، يمتن لمساعدتهم له ولاسيما والده "أنا أكبر أخواتي، وشوفت أهالي لذوي إعاقة في البلد عندنا بيخافوا يخلوهم يتعاملوا مع الناس، بس أبويا كان دايمًا يشجعني ويقوي قلبي إني أخرج للدنيا وأتعامل".

2

ورغم التحديات إلا أنه اكتسب ثقة أكبر في نفسه بسبب ذلك، وصار معروفًا في محيط قريته الأحايوة غرب مركز العسرات، حتى أن محافظ سوهاج السابق "كان بيقول لي يا سيادة النائب، من كتر ما كنت بحاول أوصل صوت أهل البلد واحتياجتهم".

أمنية وحيدة يأمل عبدالرحمن في تحقيقها الفترة المٌقبلة "نفسي أقابل سيادة الرئيس أو أشارك في حفل قادرون باختلاف"، يتمنى أن يعرض قضية ذوي الإعاقة في الصعيد ويحكي عن وجهة نظره تجاه بعض الصعوبات "زي المناهج أنها تقيلة علينا وأن نفسنا يبقى في منهج مُخفف لذوي الإعاقة".

يدرس عبدالرحمن في الصف الثاني الثانوي بالقسم الأدبي، يتمنى أن يمضي بنجاح في مسيرته الدراسية حتى يتمكن من الالتحاق بكلية الإعلام "حابب المجال عشان أوصل صوتي وصوت أخواتي من ذوي الإعاقة، برغم إصابتي أنا عندي أمل، وبعيش حياتي طبيعي لأن الإعاقة ليست ابتلاء، لكن منحة ربانية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان