بطلة من ذهب.. هاجر تفوز ببطولة العالم في كرة السرعة (صور)

كتبت- شروق غنيم:

في صغرها بدأت هاجر أحمد المشاركة في ألعاب مختلفة، غير أن رياضة واحدة شُغفت بها وهي كرة السرعة. كانت ترى أبطال عالم يخرجون من نادي الرواد التي تلعب به، تمنت ولو تُصبح مثلهم يومًا ما، بذلت كل ما وفي وِسعها لتلك اللحظة، وبعد مرور 11 عامًا من التحاقها باللعبة، حصدت الذهب.

في الثلاثين من أكتوبر الماضي؛ فاز منتخب مصر لكرة السرعة بكأس بطولة العالم في نسختها الثانية والثلاثين المقامة بدولة تونس، ويقود الجهاز الفني لمنتخب مصر والمقاولون العرب الدكتورة هالة خطاب، فيما فازت هاجر أحمد بالميدالية الذهبية في منافسات "سولو".

كرة السرعة من الرياضات التي ابتكرتها مصر، ترجع لعام 1960، وكانت تُمارس قديمًا في أماكن الخلاء والشاطئ، وجاء تطور كرة السرعة حتى أصبحت رياضة دولية وأقيمت لها العروض في الأندية والهيئات الشبابية في مصر.

ما إن أتمّت هاجر عامها السادس عشر، وكانت تتوق لتلك اللحظة، أن تستطيع المشاركة في البطولات الدولية، إذ حصدت قبل عامين البطولة العربية لكرة السرعة والتي أُقيمت في مصر "كان عمري وقتها 14 سنة، وكان نفسي ابدأ خطوات جديدة"، بسبب توقف البطولات الدولية العام الماضي بسبب جائحة كورونا، لم تحقق اللاعبة الشابة الأمر، غير أن هذا العام حصدت ما تمنت.

قبل المشاركة، كان التوتر يملأ نفس هاجر "لأني الوحيدة من المنتخب اللي هلعب سولو، مفيش حد احتياطي"، لكن رفاقها في المنتخب الوطني كان خير داعم، منذ اللحظة الأولى على متن الطائرة المُتجهة إلى تونس، وحتى قبيل مباراتها بقليل "كانت منافسة شديدة بيني واللاعبة التونسية هبة عبيدي، لكن حب وتشجيع صحابي فرق معايا جدًا".

كانت فرحة عارمة، حينما فازت اللاعبة المصرية بالميدالية الذهبية، احتفل بها رفاقها في المنتخب، فيما كانت السعادة حاضرة أيضًا في منزل والديها بالقاهرة، ينتظران عودتها بفارغ الصبر لاستكمال الاحتفاء بها.

ولتفوز هاجر بالميدالية الذهبية في منافسات "سولو"، عليها أن تحصد أعلى ضربات في أربع دقائق، مجتازة كافة مُنافسيها.

مشوار صعب تخوضه اللاعبة لتصل إلى لحظة التتويج؛ إذ لازالت تدرس بالمرحلة الثانوية "وبحاول أنظم وقتي بين المذاكرة والتدريبات"، يدعمها في ذلك والديها، إذ تقضي يوميًا قرابة خمس ساعات من وقتها لتدرب على كرة السرعة، لكن كل ذلك التعب يذوب مع لحظة انتصار بالنسبة لها "أجمل لحظة لما أكسب في تصفيات المنتخب واتأهل لبطولة".

تتمنى هاجر أن تستكمل مسيرتها في اللعبة بنجاح، وأن تستطيع العام المُقبل كسر الرقم العالمي الذي أحرزته في المنافسات الأخيرة، فيما تحلم أن تتقلد منصبًا رياديًا بعد حصد إنجازاتها كلاعبة، لتستمر في دعم رياضة كرة السرعة في مصر.