كواليس أغنية "الأقصر بلدنا" التي أحياها "الفشني" في احتفال طريق الكباش

كتبت-رنا الجميعي:

في لقاء تليفزيوني مع الموسيقار عمار الشريعي كان المطرب الشعبي محمد العزبي يستعيد ذكرياته، ومن بين تلك الذكريات كانت أغنية "الأقصر بلدنا بلد السواح"، وقتها علت بسمة شفتيه وقال "دي أغنية أصبحت يا أستاذ عمار أغنية قومية"، كان ذلك اللقاء في عام 2011، بالفعل كانت تلك الأغنية حاضرة بشكل بارز، وكذلك استعادها الشعب المصري ثانية بقوة خلال احتفالية طريقة الكباش، بصوت وائل الفشني.
ظهرت أغنية "الأقصر بلدنا" لأول مرة خلال فيلم "غرام في الكرنك" عام 1967، وكان الفيلم من بطولة محمود رضا وفريدة فهمي، وعدد آخر من أعضاء فرقة رضا الشعبية، وكذلك مُغنيها الأبرز محمد العزبي الذي انضم للفرقة منذ أواخر الخمسينيات بعد رحيل مُطربهم كارم محمود، وأخرج الفيلم على رضا شقيق محمود.

كانت أغنية "الأقصر بلدنا" من تأليف الشاعر الغنائي، فتحي قورة، وتلحين الموسيقار علي اسماعيل، الذي كان له دور أساسي في فرقة رضا الشعبية، ويقول عنه العزبي إنه كان أبيه الروحي الثاني الذي علّمه أساسيات الوقوف على المسرح، وكيفية الغناء وسط استعراض راقص، فلم يكن الأمر سهلًا أبدًا.

سجّل العزبي أغنية "الأقصر بلدنا" في ستوديو مصر، وأغنية "حتشبسوت"، في نفس اليوم، وكان الأمر مُتعبًا للغاية "وسمعتهم بعد كدا، وفرحت بيهم بعد التعب اللي تعبته".

خلال كواليس الفيلم أعيد تصوير الأغنية مرات كثيرة، كما ذكر الممثل حسن عفيفي في إحدى اللقاءات التليفزيونية، فقد أعاد التصوير المخرج علي رضا حوالي 15 مرة بسبب عدم التنسيق بين عربات الحنطور "وكان الموضوع مُتعب أوي، الأحصنة تعبت والناس اللي بتسوق"، ويذكر عفيفي ضاحكًا أن الأجواء بين الممثلين كانت ودية، فرغم تعبهم وشكواهم لكنهم لم يتذمروا، كانوا يقوموا بالغناء بشكواهم ضاحكين "كنا متضايقين، فكنا بنقول أغنية عبد الحليم حافظ: لف وخد شمالك هنعيد الشوت عشانك".

ويعتبر فيلم "غرام في الكرنك" ثاني فيلم قامت فرقة رضا للفنون الشعبية بتمثيله، بعد فيلم "أجازة في نصف السنة" وكان من بطولة الفنانة ماجدة.