إعلان

منى عطا الله.. النساء قادمات في تحكيم الـ VaR بالدوري المصري (حوار)

06:24 م الجمعة 15 أكتوبر 2021

منى عط الله الحكم الدولي المساعد الأول

حوار- محمد مهدي:

على مدار أيام انهمكت منى عطا الله، الحكم الدولي المساعد الأول، في إتمام دور تدريبية خاصة بتقنية الفار ضمن عشرات الحكام من الرجال و4 سيدات فقط للمرة الأولى في تاريخ اللعبة تحت إشراف وجيه أحمد، رئيس لجنة الحكام السابق، ليتم اعتمادها من الاتحاد الدولي لكرة القدم مع 73 حكما للعمل في تقنية الفيديو وفقا لبيان رسمي صادر عن الاتحاد المصري لكرة القدم.

بعد أيام قليلة من اعتمادها كحكم مساعد للفار تواصل مصراوي مع عطا الله التي تعمل في مجال التحكيم منذ 23 عاما، للحديث عن الخطوة الجديدة في مسيرتها، كيف جرى اختيارها ضمن 4 "حكمات" فقط من السيدات للتدرب على تقنية الفيديو، الخطوات التي تمت خلال التجربة وعن الاختبارات العملية التي خضعت لها رفقة زملائها، وشعورها لحظة اعتمادها لتصبح جاهزة للمشاركة في مباريات الدوري الممتاز للرجال.

كما تتحدث عطا الله عن سر شغفها بالمهنة، كيف كانت البداية مع كرة القدم والتحكيم، انضمامها إلى الصفوة كحكم دولي في عام 2004، أبرز البطولات القارية والعالمية التي شاركت فيها من بينها كأس العالم للسيدات وعن استمرارها في المجال رغم التحديات الكبيرة، دور الأسرة في دعمها وعشق أشقائها للسير على الدرب نفسه فضلا عن طموحاتها وأحلامها المستقبلية تجاه اللعبة.

صورة 1في سبتمبر الماضي تلقت الحكم الدولي المساعد الأول بالكرة النسائية دعوة لحضور ورشة تدريبية تحت رعاية الفيفا للتعرف على تقنية الفيديو عن قُرب "الاختيار تم عن طريق لجنة الحكام، تم ترشيح 4 حكمات، اتنين حكمات ساحة واتنين مساعدين" في الموعد المحدد للدورة كانت عطا الله متواجدة تتابع بحماس بالغ المعلومات المُقدمة لهم من خلال عدد من الحكام مثل"الكباتن سيد مراد ومجدي رزق وأيمن دجيش وفهيم عمر".

انغمست عطا الله في الورشة بسعادة واهتمام "التجربة مفيدة جدا، خطوة مهمة، سعيدة إننا بنواكب التطور اللي حاصل في التحكيم في الدول الكبيرة، عرفنا كل حاجة خاصة بتقنية الفيديو، وبدأنا في تدريبات عملية" انطلقوا إلى ستاد القاهرة الدولي، دلفوا إلى عربات الفار التي جرى استخدامها في مباريات الدوري المصري خلال الأعوام الفائتة "عملنا (ميني) ماتش، واشتغلنا بشكل عملي على الفار" فرصة جيدة لاختبار قدرتهم الفعلية على التعامل في كافة المواقف الممكنة.

تنظر الحكم الدولي المساعد الأول إلى الأمر باعتباره إجراء هام لصالح العناصر النسائية في مجال التحكيم بمصر "دي حاجات بتفرق معانا جدا، خاصة إن الفيفا ابتدت مؤخرا تهتم بمشاركة السيدات في البطولات الكبيرة وفي مباريات الرجال" تدرك جيدا تسارع الخطوات في الدول الأوروبية في دنيا الحكمات "بنتقابل معاهم في البطولات الدولية باستمرار وبنتابع الماتشات بتاعتهم" تجد أن التدريب على تقنية الفيديو خطوة جيدة في مسيرتها التي طالما شهدت نجاحات عديدة.

صورة 2

"لعبت 6 مرات في بطولة الأمم الإفريقية، و3 مرات في بطولة العرب، وشاركت في أولمبياد 2010 ودورة الألعاب الإفريقية ولعبت كأس العالم مرتين سنة 2008 و2016" كما شاركت مؤخرا في بطولة شمال إفريقيا في المغرب والبطولة العربية التي أقيمت داخل مصر منذ شهر، وصلت لتلك المكانة عبر سنوات عديدة بعزيمة وصبر "عشان نبقى حكام دوليين دا بيعتمد على اللياقة البدنية والإلمام المستمر بكل التعديلات الفنية، والحصول على تقييمات جيدة في المباريات اللي بنقدمها في الدوري أو البطولات".

التحكيم هو هوايتها المفضلة، يدفعها حُب المجال إلى استكمال تجربتها رغم الصعوبات "شغلي الأساسي هو مدرسة في تربية رياضية بمدرسة بمحافظة القاهرة" تحافظ على مستواها الرائع بجانب عملها اليومي، تشارك في مباريات الدوري للكرة النسائية بصفة مستمرة دون الحصول على أجر جيد "أنا بحكم عشان دي الحاجة اللي بحبها، لكن مش بفكر في الفلوس" غير أنها تتمنى أن يتحول الأمر من هواية إلى احتراف كما يحدث في باقي دول العالم "عشان بس الواحد يقدر يركز في الموضوع بشكل كامل".

صورة 3

كلما مرت عطا الله بفترات إحباط تتذكر البداية، كيف دلفت إلى عالم التحكيم في أواخر التسعينيات عن طريق والدها "هو سبب دخولي المجال، كان مدرب كرة في نادي السكة الحديد وبيتكلم دايما على الكورة، واتنين أخواتي دخلوا المجال" واجهت صعوبات في البداية "لكن والدي ساعدني كتير أقدر أتأقلم على الأجواء" ومع الوقت بات التحكيم جزء أساسي من الحياة لذلك لديها طموح كبير لإنجاز مزيد من النجاحات "بتمنى أشارك في مباريات مهمة في الدوري الممتاز رجال، وأكمل في بطولات كبيرة على قد ما أقدر، وحلمي الأكبر إننا نقدر ننشر الوعي الثقافي تجاه شغل العناصر النسائية في الرياضة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان