إعلان

بالألعاب والتعليم.. مشروع "مُناخنا" ينشر الوعي البيئي في مصر

04:40 م السبت 30 يناير 2021

مشروع مُناخنا

كتبت-دعاء الفولي:

لعدة سنوات كانت قضايا التغير المُناخي مثار سخرية بعض المحيطين بالمهندسة نورا عبدالغفار، ظلت تحاول نشر الوعي بما يجري "بس للأسف الناس مصدقتش إلا لما شافت الموجات الحارة إزاي ضربت مصر وأثرت على المحاصيل وحاجات تانية"، وقتها قررت المهندسة المتخصصة في الكيمياء أن تبدأ مشروع "مُناخنا".

أطلقت نورا فكرتها قبل عامين، بدأت بالتوعية البسيطة داخل مجتمعها "سواء على الإنترنت أو أوفلاين"، أدركت بعد وقت أن تركيز التوعية على جيل أصغر سيؤتي ثماره "من سن عشر سنين لسن 21 سنة، لأنهم الجيل اللي لما يكبر هيكون فاهم"، وذلك ما فعلته نورا، إذ يُركز المشروع القائم على أربع أشخاص على مناهج التعليم والألعاب التي تنمي الوعي بالمناخ، وكذلك الحفاظ على البيئة.

قبل انتشار فيروس كورونا المستجد، دشّن المشروع العديد من الدورات التدريبية لطلاب الجامعة، لكن بمجرد انتشار "كوفيد-19"، انتقلت أفكار نورا لمرحلة أخرى "اكتشفت إنه الكورسات مهمة صحيح بس فيه ناس بتعملها أحسن مننا"، لذا عكف أصحاب "مناخنا" لأربع شهور على صناعة لعبة "عالم بيئة"، وهي لعبة تقوم على التوعية "بس بطريقة لطيفة وفيها عملية".

ص 1

قبل تصنيع اللعبة، بحثت نورا عن أفكار بسيطة للتوعية بالتغير المُناخي "لقيت ألعاب كتير لكنها من برة مصر وغالية جدا، عشان كدة قررنا ننقل التجربة هنا"، تُشبه "عالم بيئة" لعبة "بنك الحظ"، حيث تشمل مجموعة من الملصقات والزهر وتطلب من اللاعبين القيام بمهام بيئية معينة "زي إنهم يراقبوا استهلاكهم من الكهرباء في البيت مثلا أو إنهم يفكروا إزاي ممكن القمامة تترمي بطرق مش مضرة للبيئة"، كما توفر اللعبة نصائح بسيطة للحفاظ على البيئة.

ص 2

قبل عدة أسابيع أطلقت نورا لعبة "عالم بيئة"، لم تتوقف ردود الفعل المشجعة عن المجيء لها "آباء وأمهات كتير قالولنا شكرا عشان مكناش لاقيين حاجة زي كدة مصرية"، إذ تُصر نورا عادة في الدورات التدريبية أو الألعاب على أن يكون المحتوى باللغة العربية.

بالتوازي مع "عالم بيئة" دخل "مناخنا" في عدة شراكات مع مؤسسات دولية، يؤسس القائمون على المشروع حاليا مناهج بيئية تصلح للتدريس في المدارس بالتعاون مع تلك الكيانات "وهنبدأ نسوقها عشان تتباع للمدارس اللي حابة دا كبداية"، في المقابل تأمل نورا أن يمتد مشروعها لمساحات أبعد "إنه يكون عندنا مهندسين شغالين معانا بيقدموا استشارات بيئية للمصانع والمنشآت المختلفة"، إذ يعتمد كثير من أصحاب المصانع على المهندسين الأجانب "مع إن عندنا في مصر خبرات كبيرة في البيئة لكن محتاجين ناس تصدقهم".

فيديو قد يعجبك: