رسم على الكمامات.. الألوان أخرجت طالبة ثانوي من عتمة "كورونا"
كتبت- شروق غنيم:
كانت فترة مُقبضة؛ ارتباك حل على آية أحمد، الطالبة بالصف الثالث الثانوي مع انتشار فيروس كورونا المستجد والمكوث في المنزل، وبين ضغط الدراسة والأجواء المحيطة حاولت أن تنفصل عن ذلك من خلال هوايتها الرسم، مع تطوير مهارتها فكرت في تطويع ذلك في الأحداث الجارية "لو هنضطر نلبس كمامات في الظروف الكئيبة دي، فعلى الأقل يبقى شكلها مبهج".
بدأت آية بالرسم على الكمامة القماش الخاصة بها، أخذت تضيف ألوان مبهجة مع أشكال ورود، نالت أعمالها إعجاب أسرتها "من هنا بدأت أتوسّع أكتر في الرسم على الكمامات لحد ما اتحول لشغل".
باتت الكمامات الملونة وسيلة بالنسبة للأمهات لتشيجع أطفالهن على ارتدائها "خصوصًا إني بسأل لو بيحب إيه؟ وبعدها بحاول أرسمها، زي إنه يبقى بيحب القطط مثلًا"، لكن أيضًا استطاعت آية أن ترسم لأصدقاء والدتها وكبار في السن "الكمامات المرسوم عليها مش منتشرة أوي، المنتشر القماش المطبوع فبتبقى حاجة مختلفة".
اعتادت طالبة الثانوية على المشاركة في أنشطة مختلفة "في النادي كنت أنا اللي بعمل ميكيب الشخصيات في المسرح بشكل تطوعي"، لكن فترة كورونا أهدتها فرصة العمل لأول مرة "رغم الضغط عشان الدراسة والفترة كلها ملخبطة لكن أدتني طاقة إيجابية في حاجة بلاقي نفس فيها".
ومع استعداد آية لعودة الدراسة في السابع عشر من أكتوبر، تتابع دراستها لكن أيضًا مشروعها الجديد "لأن صحابي بيدوروا برضو على كمامات شكلها لطيف عشان نلبسها لما نرجع المدرسة". لذا تحاول أن تكثف عملها على المشروع "وهي الكمامة بتاخد يومين شغل، فهقدر أظبط الاثنين مع بعض".
تفكر الفترة القادمة أن توثق الطالبة تجربتها مع الرسم على الكمامات خلال فترة كورونا من خلال فيديو سريع يشرح الخطوات، فيما تتمنى أن تكون تلك خطوتها الأولى في عالم الرسم "وإني أخرج من إنها هواية لإنها تبقى دراستي وشغلي في المستقبل".
فيديو قد يعجبك: