راديو ولافتات دعائية.. كيف عرف ناخبون عن "الشيوخ" في ظل كورونا؟

كتابة وتصوير- شروق غنيم:

في الفترة الأخيرة لاحظت معزوزة إبراهيم انتشار لافتات دعاية انتخابية، في البدء لم تكن تعرف تفاصيل عن الحدث، إذ اعتادت السيدة الخمسينية على المشاركة في الانتخابات الرئاسية وحسب "سألت أخويا هو في انتخابات اليومين دول؟".

عبر محطات التلفزيون المختلفة عرف شقيق معزوزة ما يجري، أسهب في شرح تفاصيل أكثر عن المجلس الذي يعود بعد غياب سبع سنوات بعد تغيير اسمه إلى الشيوخ "بعدها بقيت أشوف في التلفزيون كلام عن إزاي ننتخب ولازم نلبس الكمامات فجيت انتخب".

في زمن الوباء مُنعت المؤتمرات الجماهيرية أو أي تجمعات دعائية، لذا كانت اللافتات في الشوارع والساحات وسيلة المرشحين للوصول للناخبين.

وينطلق اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء، انتخابات مجلس الشيوخ، حيث يحق لنحو 63 مليون مصري للتصويت من المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين، أمام 27 لجنة عامة (تمثل المحافظات المختلفة)، وتضم 4 ألفًا و92 لحنة فرعية.

وتجرى انتخابات مجلس الشيوخ، لعوة الغرفة الثانية للتشريع وفقًا للتعديل الدستوري

لم يعرف سيد محمد، سائق التاكسي، عن انتخابات مجلس الشيوخ إلا بالأمس. بين الفواصل الغنائية بالمحطات الإذاعية كان الحديث مكثفًا عن ضرورة المشاركة في الانتخابات، لم يسمع الرجل الأربعيني تفاصيل أكثر عن الحدث "كنت عايز أعرف هيقدم لي إيه".

طوال ساعات النهار يجوب السائق الأربعيني بعربته في شوارع مختلفة، لاحظ الدعاية الانتخابية، صارت خلفية لمشاهد يومه غير أنه لم يكن يعرف موعد الانتخابات بالتحديد "ولما عرفت إمبارح مكنش في وقت أفهم أكثر عن الموضوع، ومش حاسس إني هستفيد".

لم يُقدم محمد على المشاركة في الانتخابات غير الرئاسية، لكنه تابع الانتخابات البرلمانية "بس اللي كانوا مترشحين مبيقدموش حاجة للدايرة عندنا فقاطعت ومشاركتش".