الحنين للروتين اليومي.. مجموعة على فيسبوك تستعيد حياة ما قبل كورونا
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- شروق غنيم:
كيف تبدو الحياة دون كورونا؟ سؤال يطن في عقل الطالب محمد مصطفى كل يوم بعدما التزم الحجر الصحي طيلة الثلاثة أشهر الماضية، يستعيد ذكرياته من روتينه اليومي، يذكر الخطط التي كان يُعدها بعد انتهاء امتحاناته الثانوية، لمّة عائلته على سُفرة واحدة في رمضان، أو سفرهم سويًا في الإجازة الصيفية، مرت كل تلك الخواطر بداخله، لذا ما إن انتهى من أداء امتحاناته الثانوية "أونلاين" أنشأ مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "عاملين وكأننا في سنة ٢٠٢٠ بس أحسن من دلوقتي وبنشوف كان إيه اللي هيحصل".
كان هذا الشهر الماضي؛ انضم للمجموعة مائة شخص فقط، كل مشترك يحكي بصيغة الحاضر عن تفاصيل يومية في حياته لو لم تأتِ كورونا، ظل الإيقاع هادئ داخل المكان حتى كتب الشاب منشور أحدث صدى كبير "إغسلوا رجلكوا من الرملة قبل ما تدخلو الشاليه، ويالا الغداء مكرونة وبانيه"، تفجّر حنين بداخل المشاركين، أخذوا يدونوا عن روتينهم اليومي الذي صار قطعة من الماضي القريب.
خلال الفترة الماضية صار أعضاء المجموعة حوالي 77 ألف شخصًا، يكتبون خواطر بصيغة المضارع "كلها حاجات تبان عادية أو تافهة بس لأنها مبقتش موجودة فإحنا بنتعامل معاها على إنها فقد كبير"، يحكي مروان مصطفى الشقيق الأكبر لمروان وشريكه في تأسيس المجموعة.
كانت المجموعة وحكايات الناس من خلاله مساحة ونس بالنسبة للشقيقين "بنحس إننا مش لوحدنا، في ناس زينا بتفكر في إن زمانها كانت بتتفرج على ماتش كورة على القهوة، أو مسافرين لمصيف أو بيشوفوا فيلم في سينما أو بيتخرّج من الكلية باحتفالية وتوديع صحابه"، يقول الشاب العشريني.
كان من المفترض أن يُنهي عامه الأخير في كلية هندسة بجامعة عين شمس هذه السنة "مرتبين إزاي نحتفل سوا، ونودع صحابنا اللي مش هنشوفهم تاني"، لكن منذ مارس الماضي تم غلق الجامعات واستمر الطلاب في تلقي المحاضرات عبر الإنترنت فيما تبدأ الامتحانات الشهر المُقبل "الفرحة بإنها آخر سنة راحت، ولقيت على الجروب ناس شبهي فبدأنا نفكر كان زمانا بنحتفل بآخر السنة إزاي" أو يستعيدوا سويًا أجواء الامتحانات بما فيها من مواقف.
يستقبل الشقيقان قرابة 500 طلب منشور يوميًا، ينتقون منه ما هو مناسب أو غير متكرر في فكرته، وخلال اليوم يتم نشر حوالي مائتين خاطرة من أعمار مختلفة، لكن أكثر ما تم تداوله خلال الفترة الماضية "إننا في الأجازة بننزل نلعب كورة مع صحابنا، وأكتر حاجة كانت مؤثرة طبعًا أجواء رمضان الخروجات فيه".
تفاعل كبير لم يحسبه مروان ومحمد من المنضمين للمجموعة، وكلما يزداد عدد المشاركين "بنتبسط لإننا مش لوحدنا اللي واحشنا نفس الحاجات"، وأنها بالضرورة ليست "تافهة"، فيما يركزون من خلال المنشورات على الجانب الإيجابي "إحنا مبنفتكرش الحاجات دي وإحنا بنتحسر، بالعكس بنكتبها بكل انبساط وأغلب البوستات بتبقى هزار وضحك عشان نخفف على بعض الأجواء الصعبة".
فيديو قد يعجبك: