لإسعاد جيرانها.. مصورة أمريكية تكسر عُزلة "كورونا" بالتقاط الصور

كتبت-دعاء الفولي:

بطريقة عفوية جاءتها الفكرة. السبت الماضي كتبت "تاوشا ديكنسون" عبر جروب لجيرانها على فيسبوك أنها سوف تمر على منازلهم لتلتقط لهم صورا دون مقابل، أرادت المصورة الأمريكية التي تعيش بولاية تينيسي الترفيه عن جيرانها "والبعد قليلا عن أنباء فيروس كورونا المُحبطة" حسبما تقول لمصراوي.

ما أن كتبت صاحبة الـ37 عاما اقتراحها، حتى تفاعل معه الكثيرون "أعطيتهم 5 ساعات ليستعدوا"، طلبت المصورة منهم ارتداء ما يريدون من ملابس واصطحاب أي أدوات يبغون إظهارها في الصور والجلوس فقط خارج منازلهم، ثم بدأت جولتها.

تعمل تاوشا كمصورة فوتوغرافية "وخاصة في البورتريه"، توقف عملها كملايين الأمريكيين عقب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذي أصاب ما يزيد عن نصف مليون شخص حول العالم، منهم أكثر من 80 ألفا في الولايات المتحدة الأمريكية، ما جعل الدولة تُحدد حركة المواطنين وتفرض العزل تجنبا للخسائر.

كانت تاوشا تعلم أن ثمة قاعدة أساسية لن تكسرها "وهي الاقتراب من الناس"، لذا أخبرتهم بجميع الملاحظات عبر الانترنت، وحافظت على مسافة 6 أمتار على الأقل بينها وبين جيرانها "استخدمت عدسة طويلة وهو ما ساعدني على إنجاز الأمر".

في صور "تاوشا" لم يغب فيروس كورونا، بعض جيرانها اختاروا الظهور رفقة كمية ضخمة من المطهرات وعُلب المناديل الورقية، لكن صورتها المفضلة كانت لصديقها جون، بعدما أقنعته أن يقف في منتصف الشارع بـ"الروب"، إذ تقول "كان منظرا مرحا ولا يُقدر بثمن".

على مدار ساعة ونصف، التقطت تاوشا الصور لعشر عائلات، أسعدها تفاعلهم مع الصور بعد رؤيتها، حتى أنهم طلبوا منها تكرار ذلك. أما هي، فرغم افتقادها لمهنتها وجلسات التصوير "لكن تلك المبادرة ذكّرتني كم أحب رفقة الكاميرا في جميع الظروف".