"تريند مبارك" الأخير.. كيف تفاعل المصريون مع رحيله على السوشيال؟ (تحليل بالأرقام)
كتب – رمضان حسن:
في يناير 2011، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ميلاد فكرة الثورة على الرئيس الأسبق حسني مبارك ونظامه. استخدم روادها عددا من الوسوم لحشد الشباب للنزول للشوارع. وبعد 9 سنوات من تنحي مبارك عاد اسمه للوسوم على "السوشيال ميديا" مع رحيله عن دنيانا.
على مدار 24 ساعة، صعد "تريند مبارك" وتزايدت حدة التنافس بين الهاشتاجات لأنصاره ومعارضيه، منهم من يترحم على الرئيس الذي حكم مصر ثلاثة عقود، وآخرون يرونه سبب في الأزمات التي عانت منها مصر خلال فترة حكمه.
"مصراوي" رصد بالأرقام كيف تفاعل المصريون مع خبر وفاة مبارك، على الواقع الافتراضي، وذلك عبر تحليل بيانات الوسوم على مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام أداوت متخصصة في تحليل البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي.
في الواحدة من ظهر أمس الثلاثاء، ظهر هاشتاج على "تويتر" يحمل اسم حسنى مبارك، تفاعل معه نحو 125 ألف مستخدم على موقع التغريدات الصغيرة، كانت أغلبها تترحم وتقدم واجب العزاء في وفاة الرئيس الأسبق، واستمر التفاعل مع الوسم لمدة 9 ساعات ما جلعه ضمن الأكثر تداولا في مصر على تويتر، وخلال تلك المدة تم تدشين عدد من الوسوم بالتزامن مع هاشتاج #حسني_مبارك، ولكنها لم تكن قد وصلت ضمن قائمة الأكثر تداولا.
مع بداية الساعة الخامسة مساء، بدأت هاشتاجات "مات مبارك" و"جنازة عسكرية لمبارك"، و"نازلين الجنازة" تظهر ضمن الأكثر تداولا في مصر على موقعي (تويتر- فيسبوك) حيث بدأ المتفاعلون في حث المصريين على حضور جنازة مبارك، وتفاعل 76 ألف مستخدم مع هاشتاج #نازلين_الجنارة.
بحسب مؤشرات أداة " Ritetag"، المتخصصة في تحليل البيانات على مواقع التواصل الاجتماعي، وصل التفاعل مع هاشتاج #جنازة_عسكرية_لمبارك ذروته مساء أمس الثلاثاء، وبلغ إجمالي التفاعل عليه 426 ألف مستخدم.
واختلفت آراء رواد "السوشيال ميديا" بين من نعى الرئيس الأسبق واحتفى بمواقفه الوطنية وإنجازاته، وبين من تذكر ثورة 25 يناير وشهداءها، وأسباب الإطاحة به من الحكم، وسبقها ردود أفعال من شخصيات رسمية وفنانين ورياضيين تُذكر بمواقفه الشجاعة، كأحد أبطال حرب أكتوبر وغيرها .
مع الساعات الأخيرة من مساء أمس، ظهر هاشتاج #مبارك_مات_ولن_ننسي، على موقع "تويتر" وتفاعل معه حوالى 12 ألف مستخدم وفق ما أظهرته أداة "talkwalker" المتخصصة في تحليل بيانات مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأ البعض بتداول صور لشهداء ثورة يناير، في المقابل بدأ أنصار مبارك ومحبيه استخدام الهاشتاج لصالح الرئيس الأسبق، ونشروا مواقفه في حرب أكتوبر وتسلمه قيادة البلاد في فترة صعبة من تاريخ مصر.
ووصلت نسبة تفاعل المشاركين على هاشتاج #مبارك_مات_ولن_ننسي، من الذكور لـ66.9 %، و33.1% من الإناث، وبحسب ما أظهرته أداة "Talkwalker" كان نصيب الشباب في الفئة العمرية بين 18 إلى 24 سنة بنسبة 29.8 % من إجمالي عدد المتفاعلين، بينما حصدت الفئة العمرية بين 25 إلى 34 سنة النسبة الأكبر بواقع 57.9%، في حين غاب الفئات العمرية ما بين 45 إلى 64 سنة عن التفاعل مع الهاشتاج الذي استخدمه معارضي مبارك وأنصاره في محاولة لكل طرف لكسب الهاشتاج لصالحه.
الأداة نفسها أظهرت أبزر 5 صفحات تفاعل معها مستخدمي "تويتر" بعد أن دوّن أصحابها تغريدات تحتوي على هاشتاج #مبارك_مات_ولن_ننسي، وكان منها 4 حسابات شخصية، وحساب لأحد المواقع الإخبارية،
واحتلت السعودية المركز الأول للدول التي تفاعل مواطنيها مع #مات_مبارك_ولم_ننسي، ومصر في المركز الثاني، وجاءت سوريا في المركز الثالث، ثم فلسطين وبعدها الكويت، وتفاعل عدد من المصريين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، وفقا لأداة "Talkwalker".
ومع اقتراب موعد تشييع جثمان مبارك، كانت المنافسة ما زالت متصدرة المشهد على موقعي (تويتر – فيسبوك)، وكان لتويتر نصيب الأسد من "تريند مبارك"، بينما اكتفي رواد فيسبوك بالتعبير عن آرائهم في منشورات على صفحاتهم الخاصة، لتشهد "السوشيال ميديا" نهاية "تريند مبارك" كما شهدت بداية إطاحته من رأس السلطة في الحادي عشر من فبراير 2011.
فيديو قد يعجبك: