إعلان

معرض "وجهات".. الإسكندرية بعيون فنان فرنسي ومعماري مصري

12:59 م الأربعاء 04 نوفمبر 2020

معرض وجهات

كتبت-هبة خميس:
لسنوات ظل المعماري "محمد جوهر " يتحرك في شوارع مدينته الإسكندرية، يلتقط التفاصيل المحببة إليه و ما يجذبه إلى معمار المدينة، وقبل سبعة أعوام قرر إنشاء صفحة توثيقية باسم "وصف الإسكندرية"، يلتقط من خلالها تلك التفاصيل التي أحبها يحفظ بها تراث المدينة.

ذلك التراكم الذي بناه جوهر عبر السنوات ظهر نتاجه عبر معرض لوحات فنية يسمى "وجهات"، المقام بجاليري "شيلتر" في الإسكندرية، بالتعاون مع الفنان الفرنسي "بنوا جيوم"، الذي يستعرضا فيه زوايا مختلفة لعروس البحر المتوسط.

1

يحب جوهر ما يتعلق بالتاريخ الاجتماعي للمدن، حاول تطبيق ذلك في العمارة، حيث أن التاريخ الاجتماعي يحلل الكثير عن المعمار المرتبط بالبشر، وعبر قراءات عدة فهم جوهر ما الأسباب التي تجعل المدن تتغير، وأن تغير المعمار ضرورة لتناسب احتياجات البشر الذين يعيشون فيه "كنت بدخل المباني القديمة أرسم وصف للمبنى أشبه بالوصف الأكاديمي و كل رسم خاص بأبحاث بعملها عشان التوثيق "، وحينما طبق الحظر بسبب انتشار فيروس كوفيد 19 في مارس الماضي كانت تلك الفترة الأفضل بالنسبة لـ"جوهر" بسبب عامل الوقت الذي توفر لديه.

و من وحي تلك الفترة قرر جوهر عمل مشروعات صغيرة للصفحة مثل "ذكريات المدينة"؛ و هو مشروع مفتوح للأشخاص للمشاركة فيه لحكي ذكرياتهم عن الاسكندرية، و كيف أثر "كورونا " على حركة الناس و حياتهم، وقام جوهر بالتعاون مع جيوم لإقامة معرض يوضحا فيه وجهات نظرهما الخاصة بالمدينة.

بالنسبة لجيوم تعد الإسكندرية مدينة ملهمة حيث قضى في مصر إقامة فنية، العام الماضي، لمدة أسبوعين ،و خلال تلك الإقامة حاول "جيوم" رصد الشارع المصري بكل تناقضاته "الشوارع المزدحمة ألهمتني لسنوات والشوارع المصرية شوارع غنية للغاية بالتفاصيل و الصور التي أحببت رسمها" رغم أن العمل في الشارع صعب كما يقول جيوم.

2

خلال تلك الفترة رسم جيوم اللوحات بالأبيض والأسود يرصد فيها تلك الحركة المختلفة التي شعر بها في شوارع المدينة، حيث تبدو الصور مقتطعة من الشارع بدون تجميل؛ فتظهر المقاهي في الخلفية و سيدات يتحركن في ملابسهن الواسعة، بجانبهم التوكتوك والحركة العشوائية الموجودة بالشارع.

يرى "جيوم" استقبال الناس جيدًا لأعماله بالمعرض حيث صدم البعض من الأسلوب الجديد في الرسم واستخدام الألوان بجرأة، و بدت الرسوم كأنها مقتطعة من يوميات، ومرسومة للتو تُجمّد المشهد الذي يظهر أمامهم بكل تناقضاته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان