إعلان

عيد للقراء.. كيف استقبل الجمهور معرض الإسكندرية للكتاب في زمن "كورونا"؟

10:14 م الجمعة 02 أكتوبر 2020

معرض الإسكندرية للكتاب

كتب- هبة خميس

بعد تأجيل دام أكثر من ستة أشهر أُقيم معرض الإسكندرية للكتاب بأرض كوتة بالشاطبي بمشاركة أكثر من 95 ناشر و بإجراءات احترازية مشددة تبدأ على البوابة حيث يتم قياس درجات الحرارة للزوار وتوفير الكحول للتعقيم واشتراط الدخول بالماسك الطبي مع توزيع بطاقات على الزوار تمكن المنظمون من معرفة عدد الزوار بالداخل لضمان عدم التكدس بالمعرض .
و تشهد تلك الدورة من المعرض غياب تام للفعاليات الثقافية و لكن أعطى ذلك مساحة أكبر لدور النشر الحكومية حتى لا يشهد المعرض زحاماً شديداً مثل كل عام .

صورة 1رحلة قصيرة خاضتها أسرة الطبيبة "نورا" من دمنهور إلى الوصول للمعرض، تخوضها لأول مرة لزيارة المعرض بعد سنوات من الحرص على حضور معرض دمنهور للكتاب، لكن عام بعد عام انحسرت مشاركات دور النشر بمعرض دمنهور مما دفع الأسرة لزيارة معرض الإسكندرية عند معرفتهم بافتتاحه.

"إحنا حريصين طول الوقت نشتري كتب و قصص للاولاد و كنا قلقانين من شدة الإجراءات بسبب كورونا، لكن اتفاجئت فعلا بفحص كل الناس و حصر عددهم علشان الزحمة " تقولها "نورا" بينما تتجول في جناح دار المعارف تنتقي كتب للأطفال بعد انتهائها من شراء قصص بوليسية لولدها الأكبر ولم تنسَ شراء بعض الكتب الدينية التي تحب قراءتها .

صورة 2بالإضافة للمعارض العلمية المتخصصة يحرص الرجل الستيني "مصطفى نجيب "على زيارة المعرض بشكل سنوي، يفضل البحث عن الكتب الخاصة بمجال عمله في التجارة و الزراعة، و حينما سمع عن افتتاح المعرض سارع بزيارته فهو تقليد سنوي يفضل اتباعه" فرحت إن المعرض اتعمل لأنه ضروري نتعايش مع كورونا و إجراءاتها وأتمنى الناس متهملش في الإجراءات دي علشان نحافظ على استمرار الفعاليات الثقافية و المعارض ".

صورة 3يبدو المعرض في يوم الجمعة مكاناً للأسر التي تحرص على شراء الكتب لأطفالها كتقليد سنوي من بين هؤلاء "أسماء صلاح " التي تتحرك في أرجاء المكان ممسكة بيد طفلها الذي لا يتخطى عمره ثلاث سنوات و في يدها الأخرى أكياس تحوي الكثير من الكتب .
زيارة المعرض هي طقس لا يمكن تفويته بالنسبة لـ"أسماء" تحب شراء الروايات و الكتب السياسية، لكن تغيرت اختياراتها منذ سنوات قليلة عندما رزقت بطفلها الأول، فبدلاً من التركيز على الكتب التي تحب شرائها ابتاعت قصص الأطفال و الألعاب التي تركز على تعليم مهارات بسيطة مناسبة لعمر طفلها "تاني سنة أزور المعرض مع ابني، و شايفة إن التنظيم السنة دي أفضل كتير و أتمنى تفضل عادة أعلمها لابني لانه مفيش أفضل من القراية والتركيز عليها ".

صورة 4تبدو علامات الرضا على وجه الزوار و مجموعات الأصدقاء الذين اعتادوا زيارة المعرض سوياً، يتصفحون الكتب و يلاحقون التخفيضات التي أعلنتها كل دور النشر ، لكن الناشرين يبدو القلق على معظمهم فبعد توقف شهور و إلغاء كل معارض الكتب عربياً بات المعرض المنفذ الوحيد لاستعادة نشاطهم .
يرى "محمد مفيد" مدير دار دون للنشر أن تلك الدورة للمعرض هي الأفضل بلا منازع، إجراءات التنظيم من قبل الهيئة العامة للكتاب جيدة من وجهة نظره، بجانب اهتمامهم بالإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس "كورونا" المستجد، فضلًا عن إتاحة مساحة واسعة لدور النشر لعرض الكتب بشكل جيد.

صورة 5يعتقد "مفيد" إن الإقبال حتى الآن من قِبل الجمهور سواء من محافظة الإسكندرية أو المدن القريبة مبشرًا، لأن المعرض منذ سنوات يخدم القراء من كافة المحافظات الأخرى التي لا تبعد كثيرًا عن عروس البحر المتوسط، مُشيرًا إلى أنها خطوة جيدة لما هو قادم من معارض "إقامة المعرض طمنتنا على معرض القاهرة للكتاب و أظن نجاحه هو المؤشر لرجوع حركة البيع من تاني مع الدعاية الكبيرة له ".

صورة 6وبينما يرد مدير دار دون للنشر على استفسارات الجمهور، يقول لمصراوي، إن التحديات التي تواجهها صناعة النشر حالياً صعبة جداً بعد الحظر بسبب "كوفيد- 19" لكن الأمل أمامه في زوار المعرض الحريصين على اقتناء الكتب التي يفضلونها و زيارة أجنحة دور النشر المختلفة لإنعاش الحياة الثقافية في مصر من جديد .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان