إعلان

"تفجير الأورام" ينعش محال تركيب الزجاج: الناس في مصيبة فبنراعي في السعر

01:58 م الأربعاء 07 أغسطس 2019

ما بعد تفجير معهد الاورام

كتب- عبدالله عويس:

لم يتوقف ضحايا تفجير معهد الأورام عند الشهداء والمصابين، فهناك عشرات المتضررين تأثرت منازلهم وسياراتهم ومحلاتهم، ما زاد عدد المترددين على محال تركيب الزجاج بعد سقوط زجاج النوافذ والشرفات من جراء الموجة الانفجارية.

"مصيبة تفجير معهد الأورام، بقدر ما كانت محزنة، جلبت لي بعض الفوائد"، قالها أيمن محمد، الرجل الذي يعمل في تركيب الزجاج منذ 29 عاما.

أيمن بدأ العمل وهو صغير في الـ11 من عمره، وعمل في أكثر من مكان، حتى افتتح لنفسه محلا منذ 9 سنوات بمنطقة المنيل، على بعد أمتار من معهد الأورام الذي تم تفجير سيارة مفخخة أمامه الأحد الماضي. ومنذ اليوم التالي للتفجير وعمل الشاب في تركيب الزجاج لا يتوقف: "في الأيام العادية ممكن زبون واحد أو اتنين تلاتة، لكن دلوقتي الزباين بالعشرات".

يحكي الشاب الذي صار وقته ضيقا نتيجة كثرة طلبات التركيب، في شارع متحف المنيل: "وطبعا الناس دي في مصيبة، وعندها أزمة فبراعي ربنا ومبستغلش حد".

WhatsApp Image 2019-08-07 at 1.10.49 PM

يعرف حراس العقارات أصحاب محال الزجاج، ويحتفظون بأرقام هواتفهم، وحين يرغب ساكن في تغيير زجاجه يتولى الحارس مهمة مكالمة صاحب المحل، فيأتي ويعاين المكان ويعرف حجم الضرر ثم يقوم بالتركيب: "الإزاز الـ3 مللي بـ120 لحد 180 المتر شامل المصنعية، وفي الـ6 مللي بـ300 لحد 400 حسب طبيعة التركيب بتاعته، وأنا بقى ممكن أقلل السعر لما بلاقي إن دي شقة حد غلبان".

كان الحادث سببا في ارتفاع معدل الطلبات وزيادة العمل وكذلك زيادة سعات العمل، فالزبون إن شعر بأن صاحب المحل سيتأخر في التركيب سيبحث عن غيره، ولذلك فإن مواعيد عمل الرجل اختلفت، بعدما كانت 12 ساعة، فأصبحت غير محددة بتوقيت: "بس ممكن في اليوم أخلص 12 شخص، حسب الشغل في شقته قد إيه برضه، بس بنحاول ننجز عشان أكبر قدر من المكسب".

رغم انتقال عمرو جمال من منطقة المنيل إلى المنيب منذ عام، إلا أن اتصالات أتته من سكان بالمنطقة التي تعرضت للضرر، فسمعته في المكان لا تزال موجودة، ولأن تخصصه في تركيب الألوميتال، فإن عددا من الأبواب والشبابيك سقط زجاجها كذلك، فيتولى هو تركيبها بنفسه: "بس بنخلي بالنا في الأسعار مع الناس ومنستغلش عشان حرام".

WhatsApp Image 2019-08-07 at 1.10.50 PM (1)

ورث أحمد بكير مهنة تركيب الزجاج عن والده، وله فيها حوالي 30 عاما، ويأخذ معه أدوات عمله «ألماظة وشاكوش ومفك ومتر» ويتجه إلى المنازل والمنشآت المتضررة، ولقربه من شارع متحف المنيل فإن الرجل عمل في أكثر من مكان: "ده الكار بتاعنا وعندنا محل بقاله 50 سنة، وبنراعي الناس في شغلنا".

يحكي الرجل بينما كان يأخذ قياس شبابيك مسجد سقط زجاجه، قبل أن يقاطعه شخص يحدثه عن إمكانية قدومه لتركيب زجاج كشك سقط بالكامل، فيخبره بأنه سيزور مكان الكشك ويخبره بتكلفة التركيب. صاحب الكشك بحث عن شخص آخر، وأوصاه المقربون بالاتصال بأحد محال السيدة زينب، وحين وصل إليه الرجل، أخبره بأن تكلفة تركيب الزجاج 2000 جنيه دفعها مضطرا: "ولسة هشوف باقي الأضرار".

WhatsApp Image 2019-08-07 at 1.10.50 PM

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان