زمن اللعب في "بني شبل".. قصة الصورة الأشهر على "السوشيال ميديا"

كتب- محمد مهدي:

ليلة لا تُنسى عاشها أهالي قرية "بني شبل" بالزقازيق، بعد إقامة مباراة لعدد من كبار نجوم الكرة القدامى مثل "طارق يحيى" و"عبدالستار صبري" و"أحمد ناجي" داخل ملعب صغير بالمكان، التف المئات حول الملعب، وفوق الأسطح، وخلف الشباك، مشدوهين تجاه أرض الملعب في مشاهد مُبهرة وثقها المصور "أحمد مصطفى" بعدسته في عشرات الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

مصطفى تحدث إلى مصراوي عن قصة الصور، كيف جائته الدعوة للذهاب إلى "بني شبل"، أبرز المشاهد التي لفتت انتباهه، كواليس المباراة التي جمعت عدد من أهالي القرية بنجوم الكرة القدامى، وسر إهدائه الصور إلى روح المخرج الكبير "محمد خان".

منذ أيام تلقى "مصطفى" دعوة من زميله الصحفي "أحمد عبدالباسط" لحضور المباراة، لم يفكر كثيرًا "أنا عاشق لمباريات الدرجة التالتة، أو الماتشات اللي بتحصل في أي قرية" يعلم جيدًا مدى اهتمام الجمهور بالحضور "ودي حاجة وحشانا بقالها فترة في الدوري المصري" لذلك في الموعد المُحدد كان متواجدا برفقته كاميرته "في الأتوبيس لقيت الكباتن طارق يحيى وأحمد ناجي وسامي الشيشيني، عبدالستار صبري، أسامة نبيه، محمد صبري" في الطريق دارت في مخيلته توقعات عديدة عن اليوم لكنه اكتشفوا مفاجأة حينما وصلوا إلى القرية الطيبة.

"أو ما دخلنا اتخطفنا من المشهد، لقينا ناس في كل مكان بيعشقوا الكرة، وملعب طبيعي مش صناعي ودي حاجة مبقتش معتادة" صنع لهم الأهالي ممرا للدخول إلى الملعب في نظام، التقطوا الصور مع نجوم الكرة بهدوء دون اندفاع أو تزاحم، بينما انشغل نبيل بشيء آخر "افتكرت فيلم الحريف، المشهد الأخير تحديدًا، مسكت الكاميرا، وحسيت إن كل لقطة بصورها عشان المخرج محمد خان" يعشق الشاب الثلاثيني الفيلم، يحفظه عن ظهر قَلب، رأى أمامه قطعة من العمل تتجسد على أرض الواقع، لم يرغب في إفلاتها.

أكثر من 300 صورة التقطها "مصطفى" من كافة زوايا المكان "بقيت أقف ورا الجون شوية، أطلع فوق البيوت، حسيت إني لازم أصور أكتر من حاجة" لفت انتباهه مشاهد عديدة أبرزها جلوس الأهالي وأبنائهم فوق سطح أحد البيوت المُطل على الملعب، بعضهم تابع المباراة من "البلكونة" فضلًا عن تواجد أعداد كبيرة من الفتيات والسيدات "خاصة المنقبات ودا شيء مختلف، تعرف قد إيه هما بيحبوا الكرة" أيضًا تفاعل الجمهور مع لمسات اللاعبين القدامى طارق يحيى وعبدالستار صبري "أجواء تشبه للدوري المصري زمان، الناس بتنفعل مع كل كرة، وبيهتفوا مع كُل جون" ألهب الهتاف حماس "ضيوف" القرية فاستمتعوا باللعب بينهم.

بين شوطي المباراة، جرى تكريم أوائل الثانوية العامة من أبناء القرية "النجوم سلموهم دروع وشهادات" وسط فرحة من الطلاب، قبل استكمال الشوط الثاني، مضى الوقت سريعًا وسط بهجة من الأهالي والنجوم، انتهت المباراة "بفوز فريق كابتن طارق يحيى 5/4 على فريق كابتن محمد صبري" بقى اللاعبين القدامى لحين التقاط صور تذكارية قبل أن يغادروا المكان "رجعنا مبسوطين، حتى اهتمام الجمهور خلى كابتن طارق يقترح إنه يتعمل دوري فوق الأربعين، يكون فيه نجوم الأهلي والزمالك والمقاولون وكل الفرق الجماهيرية".

فور وصوله إلى منزله انهمك "مصطفى" في تجهيز الصور، قبل أن ينشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مرفقة بإهداء إلى المخرج الراحل محمد خان"صورة الجماهير فوق السطوح كنت متوقع إنها هتلمس الناس، مش شطارة مني على قد ما هي تلمس القلب لأن الناس طبيعية وعفوية"صدق حدسه، لم تمر دقائق حتى وجدت طريقها إلى قلوب الناس ومئات الصفحات"أكتر تعليقات فرحتني اللي قالت إن الصورة بتعبر عن مصر وعشق الناس للكورة".