في رمضان.. إنسانية المصريين يظهرها "مقلب" أو "ورطة"
كتب- محمد زكريا:
هل تشك في أن المصريين عاطفيون، محبو للخير، وساعون إليه، إن لم تكن تعتقد في ذلك، فعليك مشاهدة البرنامج التلفزيوني: "ورطة إنسانية".
ورطة إنسانية، برنامج تلفزيوني، مدته ٥ دقائق، يعرض حصريا على قناة DMC، ويختبر مدى تعاطف مارين في الشارع مع موقف إنساني مختلق، يتم تصويره من خلال كاميرا خفية.
عكس ما يسمعه أحمد عساف أغلب الوقت في الشارع، ويقرأه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يرى مخرج برنامج: "ورطة إنسانية" أن المصريين محبون للخير، ساعون إليه، ولا يستثني الشاب مصريا واحدا من ذلك "حتى البني آدم اللي ممكن تعتبره شرير، بالتأكيد جواه جانب إنساني"، تلك النظرة يحملها البرنامج على مدار ثلاثة مواسم "من خلال استثارة الجزء الإنساني بداخل كل واحد فينا".
يقول عساف لمصراوي إن مقلبه أو ورطته الإنسانية تجذب عشرات المتعاطفين، لم يجد المخرج الشاب صعوبة في استدراج العابرين في الشارع إلى مرمى كاميرته الخفية، على العكس تماما كانت المبادرة طوال الوقت من الناس أنفسهم "بشوف أن المصريين جمال، بس الفكرة هتكلمهم إزاي وهتأثر فيهم إزاي.. عشان كده بنختار الأفكار اللي بنفذها بعناية، وبنعيد التفكير في الحلقات اللي محققتش النجاح اللي توقعناه"، لم يتغير الأمر طوال مواسم البرنامج الثلاثة.
يوضح عساف أن الهدف من البرنامج، هو إزالة الغبار عن قيم إنسانية راسخة بداخل المصري "الناس طول الوقت معندهاش ثقة في نفسها وفي اللي حواليها، فلما تشوف تفاعل الناس وتعاطفهم مع الحالات الإنسانية بتاعتنا، تبدأ تغير نظرتها وتقول إن لسه الدنيا بخير وإن في لسه ناس كويسة.. اعتقد أن البرنامج بيعيد تعريف الناس على نفسها وعلى بعضها"، أو هكذا يتمنى المخرج ويسعى من خلال إخراجه "ورطة إنسانية".
لا يواجه الشاب خلال إعداد البرنامج مشاكل كبيرة، اللهم إلا التي ترتبط بتصوير الحلقات "الشارع لوكيشن متقدرش تتحكم فيه ١٠٠٪؛ عربيات وضوضاء.. لكن مع الخبرة بتقدر تتجاوز المشاكل دي؛ من خلال اختيار أفضل مناطق التصوير وتوقيتاتها". إما فيما يخص أبطال البرنامج، الناس ممن يقعوا في الـ"ورطة إنسانية"، ويرفضون إذاعة الحلقات بعد تصويرها، ولاعتبارات إنسانية لا تخص البرنامج ولا محتواه، وهم ١٠٪ فقط ممن يقعوا في "المقلب"، فلا يكون على المخرج إلا النزول على رغبتهم واحترامها.
فيديو قد يعجبك: