بطل "كريزي تاكسي": انتظروا مواسم جديدة.. وهذا ردي على "الفبركة" (حوار)

11:48 م الأربعاء 29 مايو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - محمد مهدي:

في يوم وليلة اخترق برنامج "كريزي تاكسي" الصفوف، وجد لنفسه مساحة مميزة في الخريطة الرمضانية، برنامج "مقالب" بإمكانيات بسيطة لكنه قادر على الإضحاك، بطله الفنان "إبراهيم السمان" صار حديثا للجمهور وعدد من صناع الدراما لإجادته الشخصيات التي تقمصها، طريقته المميزة في قول "الإفيه" وإشعال المواقف الطريفة بينه والركاب، قبل أن يزعم البعض أن البرنامج مفبركا.. مصراوي حاور "السمان" عن كواليس البرنامج، كيف جائت الفكرة، صعوبات التصوير، أصعب الشخصيات التي قدمها، الحلقات التي لم تُذاع.

تحدث "السمان" أيضًا عن بداياته بالتمثيل، عمله كمخرج، تفاصيل لقائه مع الفنان "أحمد حلمي"، كيف تغيير شكله خلال عام ونصف، ومستقبل "كريزي تاكسي" بعد نجاحه في رمضان.

- كيف جائت فكرة "كريزي تاكسي" ومشاركتك في العمل؟

جمعني لقاء بصديقي المؤلف هيثم نبيل، والمخرجة "جيهان شكري" منذ 4 أشهر، دار الحديث عن رغبتهم في تنفيذ برنامج "مقالب" اقترحت أن يكون بطلها سائق تاكسي "أمثل شخصيات مختلفة ونشوف ردود فعل الناس معاها" ثم التقينا بالقائمين على شركة الإنتاج وتم الموافقة على الفكرة.

- كيف اخترتم الشخصيات المقدمة في البرنامج؟

الفكرة الأولى كانت قائمة على تقديم 5 شخصيات خلال 30 حلقة "لكن لقيت شركة الإنتاج متحمسة وعايزين نخليها 30 شخصية" تحدي كبير أردت خوضه رغم صعوبته "وقعدنا على الورق مع هيثم، نكتب أفكار كتير، ونشتغل على الشخصيات، عشان نوصل للشكل النهائي".

- متى بدأتم التصوير؟

قبل رمضان بنحو شهر "كنا بنصور 12 ساعة يوميًا، واللي بيظهر على الشاشة في عشر دقايق كنا بنصوره في ساعة وأكتر"وانتهينا من كافة الحلقات الليلة التي سبقت رمضان.

- ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكم خلال تنفيذ البرنامج؟

"اتضربت كتير" أُصيب ذراعي بكدمات من كثرة اللكمات التي تعرضت إليها، وأيضًا "إننا كنا بنصور بكاميرات (جبرو) بتسخن بسرعة، كان مطلوب مني تركيز عشان نصور الحلقات قبل ما تسخن وتقف ونضطر ندور على ضحية جديدة".

- هاجم البعض البرنامج بدافع أنه "مُفبرك".. ما تعليقك؟

"هو الكومبارس مش بني آدمين؟ بيركبوا تكاسي عادي يتحركوا بيه؟" بالتأكيد ليس مفبركًا "لو ركب معايا واحد ممثل أقوله مينفعش أعمل فيك المقلب؟" وخير دليل على ذلك الإصابات التي لحقت بيه "زي ما قولت دراعي كان أزرق من الضرب".. وما يهمني بعيدًا عن تلك الضجة هو "هل الناس ضحكت ولا لا؟ لو ضحكوا يبقى وصلنا للهدف بتاعنا".

- كيف استلهمت شخصيات "كريزي تاكسي"؟

الفنان الصادق يملك ذاكرة بصرية قوية "أي شخصية بنشوفها بعين مختلفة" أقوم بتسجيلها داخلي والاحتفاظ بها "واستدعيها عشان أقدم شخصيات واقعية، ودا اللي اعتقد إنه حصل في البرنامج".

- هل تتذكر شخص مُحدد استعنت بطريقته في شخصيات البرنامج؟

حلقات عديدة أبرزها "حلقة السواق اللي بيتعاطى استروكس" طريقة الحديث وحركات اليد شاهدتها عن قُرب من أحد الأشخاص، فتقمصت دوره خلال التصوير

- هل تعرضتم لأزمات أثناء تصوير "كريزي تاكسي" في الشوارع؟

قمنا بالتصوير في مدينة أكتوبر، والمهندسين، وفي طريق الواحات بجانب مدينة الإنتاج الإعلامي، وعدد من "مكاتب الكاستينج" أما عن صعوبات العمل في الشارع "ربنا كان معانا والدنيا بتمشي".

- هل هناك حلقات تم تصويرها ولم تُذاع؟

"فعلًا كان فيه حلقات متذاعتش، سواء لمشاكل تقنية الجودة مكنتش أفضل حاجة" وهناك بعض الأشخاص الذين رفضوا إذاعة "المقالب اللي اتعملت فيهم" فرضخنا إلى قرارهم.

- كان لديك تخوف من تأدية شخصيات بالبرنامج؟

رفضت تصوير شخصية السائق ذو الميول الجنسية غير العادية "عشان شخصية حساسة جدًا ودايمًا بتواجه بالرفض" لكن بالمناقشة مع القائمين على البرنامج اقتنعت في نهاية الأمر "قررنا نلعبها بشكل دمه خفيف عشان منقعش في حتة إننا مع أو ضد أو بنروج لحاجة أو لا".

- من ساعدك في اختيار هيئة الشخصيات التي قدمتها؟

"كنا بنفكر كتير في شكل كل شخصية" طلبت مثلًا طقم أسنان لاستخدمه في الحقات، وظهر الشكل النهائي مع الماكييرة المميزة وفاء داوود.

- هل توقعت هذا النجاح؟ ومتى شعرت بأن هناك متابعة كبيرة للبرنامج؟

لم نتوقع "اللي وصله من نجاح طبعًا" ومن الحلقة الثالثة زادت المشاهدات ومن بعدها بات له مئات الآلاف من المتابعين خاصة في حلقات "السواق الخليجي، واليهودي".

- ما هي أكثر ردود صناع الدراما التي أعجبتك؟

سعيد جدًا بأراء الفنانين أيمن بهجت قمر، محمد أمين راضي، ماندو العدل، أحمد فهمي، شيكو، محمد عبدالرحمن تيتو، ومحمد سيد بشير، طارق الشورى، وأسماء عديدة أعتز بتعليقاتهم على البرنامج.

- الكثير لا يعرف أنك مخرج مسرحي ولديك أعمال عديدة قبل البرنامج.

"أنا خريج معهد فنون مسرحية" من دفعة حسن الرداد ومدحت "تيخة"، قدمت تجارب عديدة من الدراما التلفزيونية في "ولاد تسعة" و"يونس ولد فضة" ومسلسل "أيوب" وفي رمضان الحالي شاركت في "الزوجة 18" و"فكرة بمليون جنيه".

كما أنني موظف في مسرح الطليعة، وأعمل بالإخراج، لدي فرقة مسرحية نتجول حول العالم لعرض أعمالنا، نسافر لألمانيا وفرنسا وكندا والكويت والعراق وغيرها من الدول.

- لديك ظهور مميز في فيلم "عسل أسود" ما هو كواليسه؟

علمت بوجود "كاستنج" للفيلم "كنت وقتها-2010- طالب في المعهد" حصلت على دور الشاب الغاضب الذي يصرخ فيه أحمد حلمي بأنه يملك جواز سفر أمريكي ولن يمسه أحد قبل أن يزدحم حوله الناس ويهاجمونه "كنت عارف أهميته في الفيل رغم إنه مشهد واحد" وعملي في المسرح ساعدني في تنفيذ بدون أخطاء.

- حدثنا عن التعامل مع المخرج خالد مرعي والفنان أحمد حلمي؟

"حلمي كان مبسوط، خاصة لما عرف إني في معهد فنون مسرحية" أشاد بأدائه و"إني ابن معهده" ودار حاور بينه والمخرج "إني ممثل شاطر وليا مستقبل".

- توقفت عن العمل لفترة في السنوات الأخيرة.. ما السبب؟

كان وزني كبيرًا، رغبت في التغيير "قررت إني أخس، لأنه كان حاطنني في حتة معينة ومساحات تقليدية" استغرق ذلك عام ونصف من المحاولات حتى تمكنت من الوصول إلى وزني الحالي، حينها قررت العودة إلى التمثيل مرة أخرى. أعتقد "إن ربنا كرمني بالبرنامج عشان أطلع المخزون اللي عندي من تمثيل وشخصيات".