في ثالث أيام الاستفتاء.. قصة سيدة لم تقل "لا" منذ 5 سنوات

كتبت- شروق غنيم:

للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية طقوس لدى سامية علي؛ تحضيرت تيشيرت طُبع عليه صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلم، لازالت تحتفظ به منذ ست سنوات حين أضحت دفة الحياة السياسية واضحة بالنسبة لها "من 30 يونيو وبقول نعم على كل حاجة يقولها الريّس.. عارف مصلحتنا".

آخر مرة هتفت السيدة الأربعينية بملء صوتها لتقول "لا" كان وقت تولي جماعة الإخوان المسلمين مقاليد الحكم عام 2013، لم تكن على وفاق مع طريقتهم في الإدارة وحين أتت فرصة الإطاحة بهم لم تتردد في المشاركة "ونزلت هنا في دوران شبرا اتظاهرت ضدهم"، وقتها ملأ المكان لافتات عدة تتشارك كلمة "لا".

داخل خيمة فُرشت أمام المدرسة التوفيقية بشبرا مصر، كانت سامية أكثر السيدات تافعلًا مع الحدث، حين تتوجه عدسات الكاميرا تجاهها لا تدير وجهها، تقف بثقة أمامها وتلوّح بالعلم، فيما أخذت تشكل أياديها حرف "C" في إشارة للرئيس.

قبل المشاركة في أي استحقاق تستعد سامية بقراءة المزيد عن الأمر، متابعة شاشات التلفاز "بتفرج على كل القنوات اللي بتحب بلدنا"، تفتح نقاشات مع جيرانها "بسيب كل واحد وضميره، واللي مش معترض بقوله بكرة لما البلد تتقدم تندم".

لمدة يومين تابعت سامية أجواء الاستفتاء، اختارت اليوم الثالث للمشاركة "قولت عشان أفرح براحتي مع مصر"، لذا لم تبرح مكانها من أمام المدرسة رغم إدلاؤها بصوتها "ده بيبقى يوم عيد مبيتكررش، مينفعش أروح على طول".