أمام اللجنة الانتخابية.. صديقات الطفولة يتقابلن بعد مرور ثلاثين عامًا
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت-رنا الجميعي:
كانت المرة الأولى التي تدلي فيها عبير بصوتها في أي من الاستحقاقات الانتخابية، ومن منطقة المعادي جاءت حتى حي الخليفة لتشارك السيدة الأربعينة، لتجد مفاجأة في انتظارها، حيث صديقة الطفولة، نجلاء كمال، تقف في الطابور جوارها.
بدت السعادة على وجه عبير وصديقتها نجلاء، وكأن السنوات لم تمر، أخذتا تتذكران الأيام السعيدة "كنا صحاب اوي في الابتدائي والإعدادي"، ساعد من وقوفهما سويا أنهما كانا في انتظار فتح باب مدرسة الحلمية الجديدة، بمنطقة الدرب الأحمر، حيث كانت تلك فترة الاستراحة.
"فاكرة عزيزة والعصاية اللي كانت في ايدها".. تحكي نجلاء لعبير عن أيام الدراسة، كانت الفضفضة هي أساس الحوار بين الصديقتين، يعودا لأيام كانا صغيرتان، تذكر نجلاء بيتهم الذي كان مأوى التلاميذ للحصول على الدروس "ولا بابا اللي كان بيزعق لنا لما نرغي وصوتنا يعلى".
ثلاثين عاما مرت على رؤية الصديقتين لبعضهما البعض، فبعد انتهاء المرحلة الإعدادية لم يتقابلا ثانية "خدتنا الأيام ومشفناش بعض تاني"، حيث حصلت السيدتان على الثانوية التجارية، ومن بعدها تزوجا وأنجبا الأطفال، وذلك كان السبب الذي جعل عبير لم تشارك في أي انتخابات أو استفتاءات حتى الآن "ربنا رزقني بأربع عيال، مشغولة بيهم على طول".
غير أن تلك المرة كانت مختلفة بالنسبة لعبير" تحمست لقيت ناس كتير نازلة"، ورغم أنها لم تقرأ مواد الدستور المستفتى عليها "بس أنا مع أي حاجة تمشي البلد".
أما نجلاء فقد علمت عن بعض مواد الدستور عبر التليفزيون، لفت نظرها خاصة المادة التي تتحدث عن زيادة نسبة تواجد المرأة في مجلس النواب "دي حمستني أنزل اقول نعم".
خلال فترة الاستراحة ظلت السيدتان يتحدثا عن أيام الطفولة، بشاشة وجهيهما تؤكد على محبتهما التي تتجدد الآن أمام اللجنة الانتخابية، فيما قررا وصل العلاقة التي انقطعت عبر الفيسبوك.
فيديو قد يعجبك: