بإمكانيات بسيطة.. "منة" تُنفذ "دوبلاج" يتابعه الآلاف لأشهر أفلام ديزني

كتب- محمد مهدي:

الموهبة قادرة على الوصول إلى الجمهور مهما كانت الظروف، لذلك نجحت الشابة العشرينية "منة كردي" التي تعشق "الدوبلاج"، في تنفيذ مقاطع فيديو لأشهر أفلام ديزني العالمية بأبسط الإمكانيات، بأداء صوتي مميز ومختلف، تابعه أكثر من 500 ألف شخص، لتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسط إعجاب وإشادة من الجمهور "سعيدة برد فعل الناس على فيديوهات (ديزني)، خاصة إني عملتها من البيت" تقولها منة بفخر.

"حبيت الهندسة الصوتية، وكان عندي شبه استديو صغير في البيت، مايك كويس، وحطيت سدادت صوت في جوانب الحيطة عندي" تم ذلك بدعم ومساعدة زوجها، حاولت التعلم عبر الإنترنت "من اليوتيوب وبقيت أجرب كتير" استمرت في تلك التجربة بروح الهواة قبل أن تسافر إلى السعودية مع أسرتها.

في بيتها بالسعودية، كانت "منة" تبحث عن استمرار شغفها بالأداء الصوتي، لكنها لا تملك سوى "مايك وكمبيوتر" حتى عثرت على برامج خاصة بالدوبلاج "بيختار مقطع من فيلم كرتون، وبسجل عليه صوتي وهو بيركبهم على بعض" انغمست في الأمر بسعادة بالغة، ثم اختارت أن تبذل مزيدا من المجهود حتى تصل لنتيجة أفضل "فكرت إني أختار الأفلام اللي بحبها، وأسجل أنا وأعمل مونتاج بنفسي عشان الفيديو يخرج بشكل أحسن" أرادت أن تصنع عمل مختلف عن السائد.

اختارت فيلم "أميرات ديزني" أحد أقرب الأفلام لقلبها "عشان فيه أصوات كتيرة، وقعدت أكتب اسكريبت مناسب للأصوات المختلفة" تلقت نصائح عدد من الأصدقاء، أبرزها "إني أجرب أعمل بالطريقة الشرقاوي-نسبة لمحافظة الشرقية- لأنها محبوبة" فكرة جيدة استجابت لها سريعا "وكتبت الاسكريبت فعلا باللهجة بتاعتنا ونشرت فيديوهين ورا بعض" فيما حرصت على عدم الإساءة أو السخرية في عملها من أهالي الشرقية.

نحو 5 ساعات هي الفترة التي احتاجت إليها الفنانة الشابة للانتهاء من "الفيديوهين" لم يكن لديها أية توقعات "لأني بنشر أوقات كتير والتفاعل بيقف عند 7 آلاف شخص" لكنها فوجئت بآلاف الأشخاص يتابعون أعمالها الجديدة "تفاعل كبير وعدد من الأسماء المميزة في صناعة الدوبلاج في مصر أشادوا بالموضوع، دي حاجة فرحتني" كلما تركت هاتفها قليلًا تعود لتجد عدد هائل من المشاركات "وفيه صفحات خدت الفيديوهات ونشرتها كمان، بقيت ألاقي صحابي بيبعتولي لينكات وناس بتمدح في الفكرة".

نصف مليون شخص أو يزيد تابعوا "أميرات ديزني" النسخة الخاصة بـ "منة" الكثير طالبوها بتكرار التجربة ونشر مزيدا من الفيديوهات بطريقة أهالي الشرقية "الصراحة مش عايزة أقف عند الفكرة دي، مهم أدور وأتعب على أفكار تانية مختلفة" فيما تفكر الفنانة الشابة في تطوير أدواتها في الفترة القادمة لصنع مزيد من الفيديوهات وأيضًا الأداء الصوتي لأشعار جديدة "وحلمي الأكبر إني أشتغل يوما ما دبلجة أعمال ديزني اللي بتتعرض في السينمات".