"بألوان المية".. إسراء ترسم عادة نقل "شوار" العروسة الموجودة في ريف مصر

كتبت-رنا الجميعي:

حالما طلب دكتور المادة من طلابه رسم مشروع فني عن عادات مصر الاجتماعية، كانت اسراء اسماعيل، الطالبة في السنة الرابعة بالفنون الجميلة، ضمن هؤلاء الذين قرروا البحث وراء التقاليد الموروثة المصرية، ورغم وجود الكثير من العادات السلبية، لكنّ الفتاة ارتأت البحث وراء عادة تبدو مُبهجة مثل نقل "شوار" العروسة في الأرياف.

عندما قامت اسراء بالبحث عبر الإنترنت لتعرف أكثر عن العادات الاجتماعية، وجدت عادة نقل "شوار" العروسة، وهي عادة قديمة تلف فيها أثاث العروسة شوارع القرية مصحوبة بأغاني مُبهجة، "لقيت إن دي عادة مبقتش منتشرة أوي في مصر وفيها أغاني وزغاريد وجو لطيف".

ورغم البهجة المصاحبة لتلك العادة "لكن فيها جوانب وحشة"، لأن طقس الزفّة مرتبط بفكرة المُباهاة "وإنهم بيطلبوا كتير من العريس"، ويقوم فيها الأهل بإستعراض أثاث العروسة المبالغ فيه.

لم تودّ اسراء إظهار الجانب السلبي من تلك العادة، أحبّت رسم المظهر المبهج منها، وعلى عكس زملائها "اللي اختاروا عادات سلبية زي زواج القاصرات ورسموها بالأبيض والأسود"، قررت الطالبة استخدام ألوان توضح حالة البهجة التي يكون عليها الأهل "حبيت ارسم حالة السعادة"، لذا جاءت رسوماتها بألوان مثل الأحمر والبرتقالي، فيما ترتسم ملامح مفرحة على وجوه الناس.

لم تحضر إسراء ذلك الطقس من قبل، لكنها ألمّت بالكثير عنه عبر الإنترنت، وقررت نشر رسوماتها عبر الفيس بوك "بحب لما أكون عاملة مجهود أشاركه مع الناس"، وأبدى الكثير استغرابهم من تلك العادة التي لم يعرفوها من قبل.