إعلان

ملتقى البرلس للفنون.. "ونس" العزبي ورفاقه بعد الخروج على المعاش

08:12 م الثلاثاء 29 أكتوبر 2019

رفاق يتجمعون لمتابعة ملتقى البرلس

كتابة وتصوير- شروق غنيم:

كان آخر عهد له بالعمل عام 2008؛ خرج محيي العزبي على المعاش وقد بلغ الستين عامًا، لم يقوَ على ممارسة المهنة التي أحبها؛ التدريس.، لم يعد له وِجهة معروفة حين يغادر المنزل، صار الخواء ملازمًا له في أول الأيام، غير أن صُحبة أصدقائه ممن بلغوا الستين كانت المُتنفس، على المقهى أمام البحر في مدينة البرلس أصبح لهم مُسمى "هنا مُلتقى المعاشات".

على المقهى ينفتح قلب الأصدقاء الثلاثة، يسردون ما فعلوه في بداية يومهم قبل المجئ إلى الملتقى، يستمعون لشكوى بعض، فيما يضحكون حين تأتي سيرة الأحفاد "بحب اسميها مشاركة وجدانية"، يقول العزبي الذي لازال متمسكًا بحبه لمهنة التدريس، فلا تغادره الكلمات الفصحى.

1

رغم مرور سنوات طوال على صُحبة الثلاثي، إلا أنهم يحتفظون بروح طفولة فترة الابتدائية "اتعرفنا على بعض وقتها"، اختلفت مسارات الطرق، أخذتهم الحياة من بعضهم أوقاتًا، سحب العمل ساعات مقابلهتم "لكن لما طلعنا على المعاش اتجمعنا تاني، ولا كإننا زي زمان لما كنا نقضي اليوم كله في المدرسة واللعب سوا"، رِباط قوي حافظ عليه الرجل الستيني "لإن عندنا قاعدة، لو الصبح اختلفنا ميعديش الضهر إلا وإحنا متصالحين وكله فُل".

منذ عام 2014 وتأتي أيام يُكسر فيها روتين الثلاثي، حين يبدأ ملتقى البرلس للفنون "فاكر أول مرة شوفنا فيها فنانين شايلين فرش وألوان وبيرسموا على بيوتنا"، تدّب الحركة في المكان لقرابة أسبوع من الزمن "بيبقوا أحلى فترة تعدي علينا وإحنا بنشوف رسمة بتكتمل"، لكن هذا العام كان للملتقى مذاقًا مختلفًا بالنسبة للعزبي ورفاقه.

2

بجانب المقهى كانت تجري فعاليات أخرى للملتقى الذي أقيم في الفترة من الأول من أكتوبر حتى 14 أكتوبر هذا العام، حيث نُظِم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والتي أقامت مسرح تفاعلي في وسط المدينة، وقبل بداية المسرحية، أضفى القائمون على الحدث بعض البهجة "كانو مشغلين من شوية أم كلثوم وكنت قاعد متسلطن ومبسوط أوي".

يتجاوب الرجل الستيني مع فعاليات الملتقى "ساعات أعدي أتفرج على الفنانين وهما بيرسموا، بيبقوا ونس بالنسبة لي وبستناهم من السنة للسنة"، يحكي معهم، يقول رأيه في جدارياتهم، لكنه ينتظر حين ينتهوا تمامًا ويرحلوا "وقتها بقى أحب ألف على رواقة كدة أتفرج على المكان وأشوف إزاي في إبداع خفيف ومفهوش تكلفة لكن في نفس الوقت له رسالة".

3

تدّب الحياة في المكان "كل لون من اللي موجود على الحيطة بيدينا شكل تاني للحياة"، أحيانًا يصحب أحفاده من المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي "أخدهم ألففهم وأوريهم المكان عشان يطلعوا بيحبوا الفن"، يحزن إذ لم يحتفظ بهواية تسلي وقته "نفسي أحفادي ميمروش بتجربة المعاش دي ويحسوا بفراغ الوقت، لإنه ساعات بيقتل وبيخليك تحس إن ملكش لازمة خصوصًا لو كانت حياتك قبلها مليانة حركة".

تابع موضوعات الملف:

في ملتقى البرلس.. حين تحول منزل عائلة لـ"بيت البحر" - صور

1

"عندي 15 سنة وعايزين يجوزوني".. حدوتة مريم على مسرح البرلس

 مسرح تفاعلي في ملتقى البرلس للفنون

تاج الألم.. من البرلس رسامة "بنجلاديش" تحمل رسالة لنساء العالم

ملتقى البرلس للفنون

"مش للرسم وبس".. كيف أثر صندوق الأمم المتحدة للسكان على ملتقى البرلس؟

ملتقى البرلس في نسخته السادسة

ملتقى البرلس للفنون.. "ونس" العزبي ورفاقه بعد الخروج على المعاش

 رفاق يتجمعون لمتابعة ملتقى البرلس

في ملتقى البرلس.. لوحة تساع الكل (صور)

00

حرفة من روح البيئة.. سيدات يتعلمن صناعة الخوص في البرلس

ورشة لتعليم صناعة الخوص في البرلس

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان