إعلان

تاج الألم.. من البرلس رسامة "بنجلاديش" تحمل رسالة لنساء العالم

11:34 ص الأربعاء 30 أكتوبر 2019

ملتقى البرلس للفنون

كتبت- شروق غنيم:

تصوير- روجيه أنيس:

لم تفكر بولي أنام كثيرًا فيما ستقدمه خلال مشاركتها الأولى بملتقى البرلس الدولي، قررت أن تترك فكرة الرسمة لمشاعرها، تجولت في شوارع المدينة، لا تفقه لغة أهلها العربية، لكنها ثمة تلاقي حدث بينها وسيدات المكان، شعرت رغم اختلاف الثقافات إلا أن رابط يجمع بين نساء العالم، الألم والظروف الصعبة التي يُعايشنها واحدة رغم الحدود والمسافات.

على أحد جدران منزل إحدى السيدات التي قابلتها الفتاة البنجلادشية، سكبت كل ما شعرت به فكانت لوحة تُظهر؛ فتاة ترتدي ملابس وردية، لها جسد أزرق اللون مثل شخص تلقى للتو ضربات فملأته بالكدمات، وفوق رأسها تاج ولكن من الصبار. لكل تفصيلة في رسمتها معنى "السيدات تعاني كثيرًا حول العالم، تعيش في مناخ صعب مُغلّف بالتحرش الجنسي والعنف ضدهن، لكن رغم كل شيء فبإمكانها العطاء، النجاة رغم القسوة، مثل الصبار الذي ينمو في بيئة صعبة لكنه ينجو رغم كل شيء".

1

طالما كانت الفكرة مُغرية بالنسبة لبولي، أن تكتشف نفسها عبر ثقافات جديدة، لذا حين سمعت من صديق لها عن ملتقى البرلس الدولي والذي يُقام بمحافظة كفر الشيخ كل عام رعاية مؤسسة الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن للفنون، تملكتها رغبة قوية بالمجئ، وقد حدث هذا العام في نسخته السادسة، باتت ضمن 40 فنان من 18 دولة، كل يعبر عما يشعر به على جدران المدينة وقورابها، تتلاقى الثقافات رغم البعد والمقابلة لأول مرة.

وللمرة الثانية على التوالي، تعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان، حاول أن يقدم قضايا تعبر عن المجتمع، فاختير هذا العام العنف ضد المرأة، كان للخبر سعادة في نفس الفتاة البنجلادشية "شعرت أن هذه التيمة وُجِدت من أجلى، كي تشجعني على فكرة رسمتي عن السيدات وما يتعرضن له حول العالم"، لا يُقيّد الفنانون بالثيمة التي يضعها الصندوق، لكنها تظل مظلة للملتقى من خلال فعاليات أخرى.

17 عامًا من الرسم قضتهم بولي على خامات مختلفة، لكن لأول مرة تتحرك فرشاتها على قارب، تحول من قطعة صماء إلى أخرى بها حياة عبر ألوان الرسامة الثلاثينية، اختارت نفس الفكرة له "لا أعرف أين سيذهب هذا القارب، من الممكن أن يُعرض في معرض فني لكني أحب تخيل أنه يُبحر بعيدًا، تراه سيدات أخريات فيصمدن ويشعرن بالقوة".

2

يتضمن الملتقى فعاليات عدة، فبالإضافة للرسم على جداريات المدينة، يتم الرسم على قوارب متوسطة الحجم، ويتم المشاركة ببعضها في معرض فني باسم "ملتقى البرلس"، والذي افتتح أمس الأحد بجاليري آزاد بالزمالك٬ وتكون العائدات من القطع الفنية لدعم مشروع مشروع الفن من أجل التنمية الذي ينفذه مؤسسة الدكتور عبد الوهاب.

في ختام الملتقى، تجول محافظ كفر الشيخ الدكتور إسماعيل طه، بعد الانتهاء من رسم الجداريات، كانت فرصة بالنسبة لبولي أن ترى وجوه السيدات وردود فعلهن على الجدارية، لم تفقه ما يقولونه لها، لكنها تحكي أن ابتسامتهن لها قد قالت كل شيء "شعرت أن العمل قد مسّهن وفقهن معناه، تمنيت في تلك اللحظة أن تلك الابتسامة تدوم، لا تستحق النساء شيء سوى هذه الابتسامة الفاتنة وحسب".

تابع موضوعات الملف:

في ملتقى البرلس.. حين تحول منزل عائلة لـ"بيت البحر" - صور

1

"عندي 15 سنة وعايزين يجوزوني".. حدوتة مريم على مسرح البرلس

 مسرح تفاعلي في ملتقى البرلس للفنون

تاج الألم.. من البرلس رسامة "بنجلاديش" تحمل رسالة لنساء العالم

ملتقى البرلس للفنون

"مش للرسم وبس".. كيف أثر صندوق الأمم المتحدة للسكان على ملتقى البرلس؟

ملتقى البرلس في نسخته السادسة

ملتقى البرلس للفنون.. "ونس" العزبي ورفاقه بعد الخروج على المعاش

 رفاق يتجمعون لمتابعة ملتقى البرلس

في ملتقى البرلس.. لوحة تساع الكل (صور)

00

حرفة من روح البيئة.. سيدات يتعلمن صناعة الخوص في البرلس

ورشة لتعليم صناعة الخوص في البرلس

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان