في ماراثون الدويقة: "الجري نص التنمية"

كتب- محمد زكريا:

الجمعة الماضي، كان الجو حارًا، لكن ما أن بدأ ماراثون الجري، شعر أطفال الدويقة بالفرح، لعبة جميلة كما عبروا، والهدف منها التوعية بأهمية الرياضة في تنمية المجتمع.

السباق نظمته جمعية "جنات الخلود"، المتخصصة في التنمية المجتمعية، ومقرها الدويقة، ويلخص عملها في تنمية سكان المنطقة العشوائية، وزرع قيم في أطفالها، كما تقول زينب علوب، رئيس مجلس إدارة الجمعية.

وكان من ضمن فعاليات الجمعية، ماراثون الجري، والذي بدأ يوم 24 يونيو الماضي ويمتد حتى 19 أغسطس الجاري.

نهاية الأسبوع الماضي، كان 150 طفل من الدويقة، تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و15 سنة، على موعد مع ماراثون جديد، ارتدوا قمصان، صممها أهل حي منشأة ناصر بأنفسهم، وبرفقة عدائين محترفين، انطلقوا من نادي السكة الحديد على طريق الأوتوستراد، إلى المنطقة الصخرية التي يسكنوها، وهي مسافة تُقدر بحوالي 3 كيلو مترًا، كما تضيف علوب.

كان السباق فكرة مُستحبة في نفس الأطفال، استكملوا الجري إلى النهاية، حاملين أعلام مصر ورافعين شعارات بناءة منها: "بالتعليم نحيا"، وعندما أنهوا الماراثون كان في استقبال كل طفل قطعة من الكيك وعلبة عصير، بينما عبروا في نهاية السباق عن تمنياتهم بماراثون أطول في يوم قادم.

تقول علوب، إن الماراثون الذي نظموه، جاء في إطار عدة فعاليات، الهدف منها تنمية سكان الدويقة، وزرع قيم نبيلة في أطفالها "رفع التوعية بأهمية الرياضة في التنمية المجتمعية، بمعنى إننا عايزين نحط الأطفال في سياق تاني، غير السياق اللي هما عايشينه؛ وسط العشوائية وسوء الظروف الاجتماعية.. أهمية السباق ده أن الأطفال يشوفوا الحياة بنظرة تانية، تسيب عليهم أثر على المدى البعيد".