أحاديث الميكروباص في "انفجار الدقي".. خصم في العمل وأخبار متضاربة
كتب- محمد زكريا:
في الثامنة صباح اليوم، الاثنين، هز انفجار شارع البطل أحمد عبد العزيز بمنطقة المهندسين بالجيزة، مما عطل حالة المرور، زاد من الزحام وأخر بعض الموظفين عن عملهم.
من محطة الإسعاف، بمنطقة وسط المدينة، استقل محمد حسين، في حوالي التاسعة صباحًا، سيارة ميكروباص، في طريقه إلى شارع جامعة الدول العربية، مقر عمله، لكن وقوع حادث انفجار سيارة ملاكي كانت متوقفة على جانب الطريق، أخره كثيرًا.
لحوالي الساعتين، ظل حسين في الميكروباص، رغم أن مشواره لا يستغرق ساعة على الأكثر. الزحام كان شديد، وطريقه المُعتاد إلى العمل مُغلق بأمر المرور، هذا زاد من غضبه، لأن التأخير يعني أنه مُقبل على خصم جزء من راتبه، فبصمة الحضور والانصراف لا تعرف أي استثناء كما يقول.
داخل ميكروباص، وصل إلى شارع البطل أحمد عبد العزيز، في حوالي الثانية عشرة ظهرًا، لا يزال حديث الانفجار يدور بين الزبائن، رغم خفوت آثار الحادث بمرور الساعات؛ فُتح الطريق أمام مرور السيارات على الجانبين، كذا خف الزحام في الشارع.
رغم ذلك، سيطر الحادث على أحاديث الركاب، قال السائق إن الحادث سببه انفجار قنبلة وضعت داخل السيارة التي توقفت على جانب الطريق، هذا ما سمعه من زملائه في الموقف، راكب شرح أن السبب وراء انفجار السيارة ماس كهربائي بالسيارة، هذا ما قرأه في أحد مواقع الأخبار، قاطعة ثالث بالحديث عن ترجيح وسائل إعلام أخرى لأن يكون سبب الحادث ارتفاع درجة حرارة البنزين داخل تنك السيارة، لكن لم يقنع هذا التضارب في الأخبار أغلب راكبي السيارة، عبر أحدهم عن انعدام ثقته في ما تنشره الصحافة وتبثه وسائل الإعلام.
لكن مصادر شرطية وأخرى بمصلحة الحماية المدنية، رفضت في تصريحات صحفية، الجزم بصحة أي فرضية، مُفضلة الانتظار حتى تخرج نتيجة نهائية عن فريق الأدلة الجنائية المسؤول عن معاينة موقع الحادث، والذي تسبب في إصابة 13 شخصًا، بحسب خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان.
بعد ساعات قليلة من الانفجار، نُقلت 4 سيارات تالفة على جانب الطريق، لكن حسن كمال، الذي نزل من الميكروباص في البطل أحمد عبد العزيز، لم يعر الحادث اهتمامًا كبيرًا، يقول إنه لم يعد يرتجف من أخبار الإصابة والموت، اعتاد سماعها، فقط يتمنى أن يُحسن الخالق خاتمته.
فيديو قد يعجبك: