إعلان

لم يكن معروفًا.. قصة إحياء اسم مصري نجا من غريق تيتانك على موقع السفينة

08:41 م الخميس 30 أغسطس 2018

سفينة تيتانيك التي غرقت من 106 عاما

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:
سنوات من البحث والسير في دروب عدة من أجل وصول الصحفية "ياسمين سعد" إلى معلومات عن "حمد حسب" المصري الناجي من غرق سفينة تيتانيك قبل أكثر من 100 عاما، دفعها ذلك في نهاية المطاف إلى الوصول إلى حفيده واعتبارها مرجع لقصة الرجل على موقع "تايتانك" البريطاني الذي دشنه منذ سنوات مجموعة من المتطوعين.

سعد تحدثت إلى مصراوي عن تفاصيل تواصلها مع القائمين على الموقع منذ 3 أعوام، ثم المراسلات التي جرت مؤخرًا من أجل نَشر قصتها الصحفية عن المصري الناجي من الغرق موقعهم وكيف تقبلوا الأمر بحماس شديد واهتمام بالغ.

في 2015 التقطت "سعد" الخيط الأول عن مصري تواجد في الرحلة الأولى واللأخيرة لسفينة تيتانيك التي غرقت من 106 عاما، قصة كبيرة لن تُفلتها الصحفية الشابة "وأنا بدور على أي حاجة عن السفينة طلعلي الموقع" حين انضمت إلى رواده اكتشفت عالم واسع غارق في حكاية تايتانك "عليه كل حاجة تخص السفينة، وناس مهووسين بالموضوع، بيتناقشوا ليل نهار في أي تفصيلة عنه".

ص-1
جرَبت الفتاة العشريني الحديث إلى القائمين عليه "سألتهم لو عندهم أي معلومة عن حمد حسب، لكن طلعوا ميعرفوش أي حاجة عنه" حينها تمنت في حالة الوصول إلى حكايته أن يُصبح له مكانة بين المعلومات المنشورة عن كافة ركاب السفينة الشهيرة "حتى الحيوانات بتاعتهم موجود كل حاجة عنهم في الموقع".

في تحقيق مُطول نَشرت "سعد" قصتها عن "حمد" سَفره رفقة الزوجان الأمريكيان "ميرا وهنرى هاربر" لكنها زيلت موضوعها بسطر تتمنى أن يمدها أي شخص بمعلومات للوصول إلى عائلة الرجل، ومع حلول شهر أغسطس الجاري كانت الصحفية المجتهدة قد وصلت إلى حفيده "وكدا خطوة نشر حكايته في موقع تيتانيك قريبة".

ص  2
3 أغسطس يومًا لا يُنسى لـ "سعد" حين تصفحت العدد الجديد من "المصري اليوم" لرؤية حوارها، شعرت بفرحة عارمة قبل أن تتواصل مع القائمين على موقع تيتانيك بشأن المعلومات التي تحصلت عليها "كانوا منبهرين بوجود حكاية جديدة عن راكب في السفينة" وانتظروا ترجمة المقال للتعرف أكثر على الناجي اللمصري ومدى مصداقية حديث الصحفية الشابة.

داخل غرفتها، جلست سعد رفقة شقيقتها دينا "هي اللي ترجمت القصة، اشتغلنا كعيلة" احتاج الموضوع لعدة أيام ثم إرساله عبر البريد الإلكتروني "قروا الموضوع وكانوا بيسألوا على مصدر كل معلومة وعايزين تفاصيل أكتر" بدا لها حماس وشغف من ناحيتهم تجاه الأمر.

على مدار أيام دارت نقاشات حول "حمد حسب" وأبلغتهم "إن عندي رواية كتبتها عن قصته وفيها تفاصيل أكتر واستنتاجات عن الفراغات اللي مقدرتش أوصل لمعلومات فيها" وبعد تأكدهم من نَشر الحوار في صحيفة قاموا بوضعها في صفحة خاصة للناجي المصري باسمه ومُرفق في أخره الشابة المصرية كمرجع للمعلومات.

حين رأت سعد اسمها موقع تايتانك خفق قلبها "يمكن مفيش امتيازات حصلتلي بس وجود اسمي دا شيء كبير ليا" تلك المرة الأولى التي يُكتب فيها اسم مصري داخل الموقع كمصدر لمعلومة هامة "سعيدة إني بقيت جزء من توثيق حدث كبير زي سفينة تيتانيك " تذكرها سعد بسعادة بالغة.

ص 3
تلك ليست الخطوة الأخيرة لسعد، مايزال لديها أحلام أكبر متعلقة بـ "حمد حسب" وتيتانيك ، لديها رواية ترغب في نشرها قريبًا قامت بالانتهاء منها منذ أشهر عن قصة الرجل "وعندي معالجة فيلم أتمنى شركة إنتاج تتحمس ليها لأن قصة الراجل تستحق".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان