إعلان

"التذكرة الممنوعة".. مصري يعيش في روسيا "ومش هيحضر كأس العالم"

02:25 م الثلاثاء 12 يونيو 2018

مينا فيكتور برفقة سعد سمير

كتبت- دعاء الفولي:

حين قرر مينا فيكتور، منذ عامين، استكمال دراسته في روسيا، وضع الطالب الجامعي مباريات كأس العالم نُصب عينيه، أيقن أن وجوده هُناك سيمكنه من حضورها، وبعد تأهل المنتخب المصري بات الحلم قريبا، غير أن الحظ لم يسعفه للحصول على تذكرة.

يدرس فيكتور الطب في جامعة تامبوف الروسية، يعيش في مدينة بنفس الاسم تقع على بُعد 600 كيلومتر من العاصمة موسكو، بعد إنهائه المرحلة الثانوية في مصر: "كنت عايز أجرب أدرس بره"، كان أمامه عدة فرص إلى أن اختار روسيا: "وانا ببعت للجامعة كان في بالي كأس العالم وإني أحضره". لم يُعانِ الطالب العشريني للاندماج في المجتمع الروسي: "اللغة صعبة شوية لكن الناس متعاونة"، ذاب بينهم، من خلال الدراسة والأنشطة، حيث حصل على المركز الأول في عدة مسابقات للرسم بالجامعة.

مطلع يناير الماضي، وبمجرد فتح الباب أمام الراغبين في الحصول على تذاكر، كان موقع فيفا رفيق فيكتور الدائم: "كنت أول مرة أشوف إن فيه طابور على موقع إلكتروني"، إذ كان ينتظر أحيانا أكثر من 24 ساعة ليتمكن من حجز التذكرة، ومع كل انتظار "يتقال لي إن مفيش حجز أو التذاكر خلصت".

لم ييأس فيكتور من المحاولات "معايا صاحبي مصري كنا هنروح سوا، بقى هو يحاول من عنده شوية ومن عندي شوية"، لكن صفوف الانتظار ظلت طويلة "بنفضل بالساعات وفي الآخر يتكتب لنا نفس الكلام".

مع كل لحظة تقترب من الحدث الكبير، ازدادت حماسة فيكتور، مازال يتذكر الليلة التي شاهد فيها مباراة صعود المنتخب المصري "عيطنا لما جه فينا جون وهيصنا لما جبنا جون لدرجة إن في سكن الجامعة قطعوا النور علينا".

من اليوم التالي لتأهل مصر "ابتديت أحوّش فلوس عشان المباريات والسفر". لم تكن أمنيات الطالب في الحجز كبيرة، فبينما يتم تقسيم التذاكر لأربع فئات حسب الأماكن داخل الاستاد "انا كنت بحاول أحجز في الفئة التالتة أو الرابعة". تبدأ الفئة الثالثة من 2600 روبل روسي، وهو رقم قليل مقارنة بأسعار التذاكر التي طرحتها أماكن أخرى "حاجة زي سوق سودا كده، بس أسعارها باليورو وعالية جدا". لم يُجهز الشاب المصري للتذاكر فقط، بل حجز بأحد الفنادق في مدينة سان بطرسبرج، ورسم خريطة لتحركاته.

لكن بعدما أيقن فيكتور أن الأمل انعدم، حاول اللحاق بكأس العالم بصورة أخرى؛ فمنذ أيام سافر إلى موسكو، حيث تجرى فعاليات افتتاح الحدث الكروي، هُناك ذهب عنه الإحباط "الأجواء مبهجة جدا وشفت ناس من جنسيات كتير بيحتفلوا ببلادهم"، غير أن أكثر ما أسعده هو رؤية اللاعب سعد سمير في المطار بالصدفة.

بكاميرا هاتفه يلتقط طالب الطب تفاصيل الحدث؛ تارة الاحتفالات في "ريد سكوير" بموسكو، أخرى لصورة على الطريق، يطل منها لاعبو المنتخب المصري. استسلم الشاب للأمر الواقع، مخططا لمشاهدة المباراة الأولى بين مصر وأروجواي في التليفزيون أو في شاشات العرض الكبيرة الموجودة في العاصمة الروسية، فيما يُهون عليه قليلا أنه سيشاهد بقية المباريات في مصر بين أصدقائه، بعد عودته آخر شهر يونيو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان