في دقيقتين.. كيف تروج للسياحة بمصر؟: رسمي يعرف
كتبت- رنا الجميعي:
30 يومًا سافر خلالها حسن رسمي عبر أنحاء مصر، من الفيوم إلى الاسكندرية و شرم الشيخ وأسوان، جرّب الشاب المصري/ الكندي فيها أنواع مختلفة من المواصلات والأطعمة، هكذا يبدأ حسن الفيديو الذي أسماه "مهما حصل" بالإنجليزية، وفي دقيقتين، استعرض أهم الأماكن في مصر بطريقة واقعية، كما لم ينس ذكر أهم ما يُميز البلاد، وهو شعبها، مما جعله يحوز على مُشاهدات تعدّت 400 ألف على موقع الفيسبوك.
يعتبر الفيديو مُلخص لإجازة رسمي في مصر، خلال تلك الفترة استعرض الشاب ذو الأربعة والعشرين عام يوميًا فيديوهات لأماكن داخل مصر عبر صفحته الرسمية، التي أنشأها حديثًا "كنت مسافر لآسيا، وهناك لما شفت المناظر الجميلة قررت أقف ادام الكاميرا واتكلم عن الأماكن دي"، ومن هنا جاءت فكرة الصفحة "بدأت أول فيديو في تايوان وبعدها رحت كمبوديا وهونج كونج".
بالأساس فإن رسمي هو مصري/ كندي، كون والدته تحمل الجنسيتين، عاش الشاب العشريني طيلة حياته في مصر، حتى جاءت الثورة وهو في عمر الثامنة عشر "وقتها أهلي قرروا إني اسافر كندا أدرس هناك، عشان الأحوال مش مستقرة"، لم يتخيل رسمي حياته بعيدًا عن مصر، غير أنه وافق على تغيير بوصلة حياته تمامًا "كان نفسي أدرس حقوق واتقبلت في الجامعة هناك".
ست سنوات استقر خلالها رسمي بمفرده في كندا، سعى فيها لتحقيق حلمه بالعمل داخل شركة محاماة كبيرة "فعلًا اتعينت هناك قبل ما اتخرج، المكتب بتاعي دلوقت باصص على أول مكان دخلته في كندا"، رغم ما وصل إليه رسمي لكن الملل تخلل حياته "وبقيت حاسس إن فيه حاجة ناقصة"، مما جعله يقرر الحصول على إجازة، والسفر بعيدًا "رحت آسيا"، هُناك انبهر بالمناظر الطبيعية "وفي الصين اشتريت كاميرا مستعملة صورت بيها".
حاليًا فإن عمر صفحة رسمي شهرين ونصف الشهر، عبر دقيقتين يظهر الشاب العشريني بخفة ظل، يستعرض أهم الأماكن التي يذهب إليها حول العالم "لقيت إنها حاجة ممتعة"، لا يرغب رسمي في قول معلومة زائفة فيما يستعرضه، وهو ما يظهر واضحًا في الفيديو الأخير حيث عرض معلومات عن نسبة التلوث والأمية في مصر، رغب في أن يكون واقعيًا قدر الإمكان "مش عايز أكدب وفي نفس الوقت مش عايز أضايق حد".
مُشاهدات عديدة تلقّاها فيديو رسمي لم يكن يتوقعها، جاءت الفكرة بالأساس حينما وجد نفسه في إجازة لمدة تتعدى الشهر بمصر "قررت إني انزل اصور كل يوم"، خاصة لمعرفته باستفسارات متابعيه الأجانب عن مصر "نفسهم يعرفوا البلد عاملة ازاي، طب أمان؟ هل هي غالية؟"، وهكذا أنتج رسمي فيديوهات تخطت ثلاثين مقطعا عن العديد من المدن "إسكندرية والفيوم وأسوان وإسنا وإدفو".
ومع اقتراب نهاية إجازة رسمي قابل مازن ياسين، وهو مصور للأماكن السياحية، ليتعاونا برفقة صديقين آخرين في إنتاج فيديو مُلخص لسفريات رسمي "فكرتي إن زي ما فيه سلبيات فيه إيجابيات".
طيلة يوم كامل قضاها الأربعة أصدقاء في إنتاج الفيديو ليصل لأكثر من 400 ألف مشاهدة، وتعليقات ترى أن الفيديو يروج للسياحة في مصر بشكل أفضل من المؤسسات الرسمية، يرى رسمي أن الفكرة أعجبت المُشاهدين "عشان إحنا مش بنمثل ودي حقيقتنا"، كذلك لاعتمادهم على وسائل التواصل الحديثة.
فيديو قد يعجبك: