"اشرب قهوة واقرأ كتاب".. مشروع "بندق" بدأ بعجلة و"سبرتاية"
كتب- محمد زكريا:
تصوير- مصطفى هشام:
منذ صغره، اعتاد "محمود بندق" ركوب العجل، كانت مواصلته لأي مكان، باتت كقدمه كما يصف، كذا كان عشقه للبن دافعه لأن يضع عليها "سبرتاية"، تُساعده في صنع القهوة كلما كان في الشارع، ومن هنا جاءه مشروع "قهوة بندق"، وفكرتها "اشرب قهوة واقرأ كتاب".
قبل سنتين، افتتح الطالب بكلية التجارة في جامعة القاهرة مشروعه، درّاجة تحمل ما يشبه مطبخ خشبي، يَصنع فيه القهوة، ويبيعها في حي المعادي. لكن تعرضه لبعض مضايقات من رجال الحي هناك، دفعه إلى الانتقال بعجلته قبل 4 أشهر إلى ساقية الصاوي بحي الزمالك.
على باب ساقية الصاوي، أضاف ابن منطقة إمبابة إلى مشروعه فكرة جديدة، وهي أن يعرض على عجلته بعض الكتب، بما يتناسب مع زائري المركز الثقافي، ليشد إليه زائري المكان والجالسين بمحيطه، ومن ثم يزيد من مبيعاته وشهرة منتجه.
مشروع صاحب الـ26 عامًا، لم يكلفه الكثير من المال، رأس ماله عجلة، وقطع من الخشب شكلها بنفسه على هيئة مطبخ، وأدوات بدائية لصُنع القهوة، وبعض الكتب التي جمعها من منزله. فيما يبيع الكوب الواحد بسعر يقل عما تُقدمه المطاعم والمقاهي في الزمالك.
الربح ليس هدف "بندق" الأكبر من مشروعه. يقول إنه يعمل في الصباح بأحد المصانع، ولو أنه زاد من ساعات عمله به لحقق أضعاف ما يكسبه من بيع القهوة، لكنه يطمح إلى أن يشتهر منتجه: "قهوة بندق"، ويصبح له في كل حي "عجلة"، هذا حلمه في الحياة.
لكن ثمة مشكلة وحيدة تواجه "بندق"، وهي كون مشروعه لا يحمل رخصة رسمية، عدا ذلك هو على استعداد للتوسع في نشر فكرته.
فيديو قد يعجبك: