حُطام وقمامة.. "مصراوي" داخل كافيه "كييف" بعد سجن قاتل "شاب المقهى" - (صور)
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
كتب - نانيس البيلي ومحمد أبو عميرة:
تصوير - محمود أبو ديبة:
بقايا حطام، زجاجات أطعمة فاسدة، أثاث راقي تحول إلى مهترئ، مخلفات وقمامة تنبعث منها روائح كريهة وتعبث بها قطط ضالة بعدما اتخذتها مأوى.. هكذا أصبح حال "كافيه كييف" الذي شهد أوائل فبراير الماضي واحدة من الجرائم التي هزت الرأي العام طوال الفترة الماضية، وبعد يوم من الحكم بالسجن المشدد 7 سنوات على قاتل الشاب "محمود بيومي" 24 عامًا، بعد انتهاء مباراة مصر والكاميرون في نهائي كأس الأمم الأفريقية للخلاف على قيمة المشروبات.
هدوء حذر شهده محيط المقهى ذو الطابقين والذي تهشمت أجزاء من واجهته، واتخذت أكوام الرمال وحطام الطوب موضعها في واجهة ومدخل الكافيه، فيما استقرت أثار الشمع الأحمر على أحد الأبواب الزجاجية المُحطمة، لنمُر منها إلى داخل المقهى، ولأكثر من 20 دقيقة تجولنا في أرجاء المكان دون أن يلاحظ أحد وجودنا.
بتهمة القتل العمد، أحالت النيابة المتهم "ع.م." (30 عامًا)، عامل بالمقهى، إلى محكمة الجنايات، في قضية قتل المجني عليه محمود بيومي (24 عامًا)، حاصل على بكالوريوس تجارة، ومتهم بالاعتداء عليه بآلة حادة أودت بحياته، داخل كافيه "كييف" بشارع النزهة بمصر الجديدة، لتصدر حكمها، أمس الأربعاء، بالسجن المشدد 7 سنوات، ليغلق ولو مؤقتًا الباب على قضية هزت الرأي العام طوال أشهر.
ظلام دامس يسود المكان، انتُزعت لمبات الإضاءة وتدلت أسلاكها الكهربائية، تهاوت بعض الأرفف وقطع الزجاج، فيما ظلت فازات الورود الأنيقة وبعض الأثاث الراقي المثبت بالأرضية، ليشير إلى تحول المكان من كافيه راقي إلى خاوٍ على عروشه يحمل بقايا أطلال.
بركة كبيرة من الصرف الصحي امتدت بطول واجهة المقهى، من أمامها يلتفت المارة نحوه، يرمقونه بنظرات توجس، "ده اللي حصل فيه جريمة القتل" يبادرون بالقول عند سؤالهم عن سبب غلق المكان، بينما لم تغب تفاصيل الحادث عن ذاكرة العاملين بالأماكن المجاورة، يسردون المشهد كأنه البارحة، منهم "محمد" عامل بأحد المقاهي المجاورة، يشير بيديه إلى المكان قائلاً بصوت خافت "كانت جريمة بشعة، اتغدر بالواد بعد الماتش".
حملات مكثفة بمنطقة مصر الجديدة بعد حادث "كافيه كييف"، أسفرت عن إغلاق عدد كبير من المقاهي المخالفة وغير المرخصة، بينما فتحت أبوابها مرة أخرى مع بداية شهر رمضان الماضي بعد توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنح أصحاب الكافيهات تراخيص مؤقتة لحين تقنين أوضاعهم، بحسب "محمد": "كله قفل مرة واحدة وكله فتح مرة واحدة بعد كلام الرئيس".
وفي أواخر أبريل الماضي، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنح تراخيص مؤقتة لأصحاب الكافيهات غير المرخصة لحين الوصول إلى حل نهائي وتقنين أوضاعهم، مشيراً خلال مشاركته في مؤتمر الشباب الذي عُقد بمحافظة الإسماعيلية، إلى أن البعض أطلق آراء أبرزها أنه يتم فرض مليون جنيه للحصول علي الترخيص للحد من انتشار الكافيهات غير المرخصة.
مبالغ مالية كبيرة دفعها ملاك مقاهي مجاورة لموظفي المحليات للحصول على رخصة مؤقتة ليعيدوا فتحه مرة أخرى "رغم إن دي أوامر من الرئيس بس دفعنا"، يقول "أحمد" مدير أحد المقاهي، مضيفًا بأن الحملات نشطت لفترة قليلة عقب جريمة قتل "كييف" بينما اختفت منذ شهر رمضان "بالليل بنطلع بره المحل كمان" وأن ملاك المقهى يتفقون مع أفراد بالمحليات لإخبارهم حال شن أي حملات "بنأمن نفسنا لأننا بنفرش الكراسي والترابيزات بره".
إقرأ أيضاً
"للخلف در".. إشغالات المقاهي تعود بعد شهر من "حادث الكافية"
فيديو قد يعجبك: