في أغسطس مات ماكبث.. من هو ملك اسكتلندا الذي كتب عنه شكسبير؟
كتبت- رنا الجميعي:
لم يكن "ماكبث" -اسم بطل المسرحية الشهيرة للمؤلف الإنجليزي شكسبير- من وحي خياله فقط، كان لها جذرًا، حيث وُلد ماك بيثاد ماك فيندلاش عام 1005 الذي أصبح يومًا ملك أسكتلندا، واستدعى طموحه في الحكم خيال مؤلفين كان أبرزهم شكسبير، ليُحوّل قصة حياته إلى دراما حقيقية.
مات ماكبث الحقيقي في 15 أغسطس 1057، في نفس التاريخ ذاك أو حوله قليلًا قام الشاب بأولى خطواته نحو الهلاك، ففي أغسطس 1040 قتل ماكبث الملك دونكان النائم في فراشه، ليعتلي هو عرش أسكتلندا بالدم.
الطموح الزائد أعمى ماكبث، وهو ما كتب عنه شكسبير في مسرحيته، لكنه أضفى الساحرات وشرور زوجته الخالص، المعروفة بـ"ليدي ماكبث"، تزوج الملك الحقيقي من ابنة لأحد الملوك.
بعد قتل الملك دونكان أصبح ماكبث قويًا، قوى من سلطته، قيل أن حكمه كان معتدلًا، وأنه وزّع المال على الفقراء كما لو كانت بذور، كما اتخذ طريقه لروما للحج عام 1050.
اعتبر كثيرون أن مسرحية شكسبير هي الأولى التي جعلت الشر موضوعًا لها، في مقال للناقد إبراهيم العريس قال فيه إن الشر هنا "مسئولية بشرية لا آتية للإنسان من خارجه"، لذا تكمن أهمية مسرحية ماكبث.
"لوحة تصور ماكبث مع الساحرات"
في عهد الملوك فإن السيطرة والتوسع ما يُشددوا به حكمهم، ظلت الحروب هي عماد حكم ماكبث، وكما اعتاد الفوز، كانت الهزيمة قدره النهائي.
أصبحت حياة ماكبث أسطورة تناولتها الكتابات أهمها سجلات المؤرخ الإنجليزي رافائيل هولينشيد، التي تحكي عن تاريخ إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا، إلا أن مجيء شكسبير وإنتاجه لتراجيديا ماكبث ما بين عامي 1603 و1606، جعلتها مُخلدّة، تستدعيها الأذهان حين الحديث عن الشرّ.
فيديو قد يعجبك: