بالفيديو- "قانون ساندرا" للمكفوفين.. تحدى الثانوية العامة بسماعة ولاب توب
كتبت-شروق غنيم:
تصوير-ندى عمرو:
منذ الصغر؛ شّقت أسرة ساندرا نبيل طريقًا صعبًا من أجل تعليم ابنتهم، قرروا عدم إلحاقها بالمدارس المُخصصة للمكفوفين، رفضوا أن تدرس بعيدًا عن المنزل بسبب النظام الداخلي لتلك المدارس أو أن تحصل على مواد تعليمية تُشعِرها بالاختلاف.
كلّف هذا القرار الأسرة عناءً كبيرًا على مستويات مختلفة، في البدء رفضت المدارس الحكومية استقبال ابنتهم، حتى قابلوا السير كريستين بمدرسة القديسة آنا في منطقة الضاهر، فاستقرت بها وأصبحت الكفيفة الوحيدة بين صفوف الطلاب المبصرين، من هنا انطلقت قصة التحدي لساندرا وأسرتها.
بدأت ساندرا منذ المرحلة الرابعة الابتدائية في أداء الامتحان من خلال اللاب توب، يأتي الامتحان على "فلاشة"، تضع ساندرا سماعات في أذنها وتشغل البرنامج الناطق، ثم تنساب أيديها على كيبورد الجهاز لكتابة الإجابة. وفي نهاية الامتحان تطبع الورقة فتكون مثلها مثل كافة طلاب مصر.
لقرابة 10 سنوات؛ أدت ساندرا الامتحانات بنفس الطريقة، حتى وصلت رحلتها إلى محطة النجاح في الثانوية العامة بحصولها على 92% بالشعبة الأدبية، وهو المجموع الذي يؤهلها لتحقيق حلمها بالعمل في مجال الترجمة.
بين أروقة وزارة التربية والتعليم تجوّل والد ساندرا لاستصدار الموافقة من الوزارة على أداء ابنته للامتحان عبر "اللاب توب". لم يجد صعوبة خلال المراحل التعليمية المختلفة إلا في الصف الثالث للثانوية العامة، إذ توجست الوزارة من التجربة، لاسيما أن ساندرا ستكون الأولى، لكن بـ"المعافرة" حصل الأب على الموافقة.
في المنزل تتحلّق الأسرة حول ساندرا؛ في فخر يسردون حكايتها، كيف قهّرت ابنتهم الصورة الذهنية عن المكفوفين، وكيف يمكن أن تمتد سيرتها وتصل إلى الآخرين. كالنور يحثهم على معالم الطريق، أنهم غير مختلفين وبإمكانهم السِباق في نفس المضمار التعليمي دون نقص.
فيديو قد يعجبك: