"حمامات السباحة".. ملاذ مصيفي الساحل الأخير بعد غزو القناديل
كتب-مصطفى فرحات:
تصوير- أحمد لطفي:
بعد أن حالت "قناديل البحر" بين المصيفين وبين نزولهم إلى البحر، اضطر الكثيرون منهم إلى الذهاب إلى حمامات السباحة التي تقع في القرى التي يقطنون فيها برفقة أبنائهم، الأمر الذي وصفه بعضهم بأنه بدد سعادة المصيف بداخلهم، بينما قال آخرون إن تلك الحمامات لا تمثل لهم شيئًا لأنها متواجدة في النوادي التي يشتركون وكان من الممكن أن يذهبوا إليها بدلأ من المجئ إلى هنا والتحسر على مصيف ضيعت فرحته قرصات القناديل.
في قرية "جرين بيتش" التي تفصلها عن العلمين حوالي ستة كيلومترات،على يمين الداخل إليها تقع "ملاهي القرية" وهي مقسمة إلى دورين،الجزء الأمامي منها خصص ككافتيريا،بينما الجزء الأسفل فخصص لحمامات السباحة الثلاثة، التي تقود إليها مجموعة من السلالم الواقعة في أربعة أماكن متفرقة، فيما اصطفت حولها مجموعة من الكراسي والترابيزات التي يجلس عليها الأهالي،بعضهم نزل إلى الحمام حرصًا على أولاده،بينما بقي آخرون في أماكنهم يرقبون أولادهم بنظرات متفحصة.
بعد أن أنهى "محمود صلاح" حمامه جلس يستريح في أحد الأركان،يقول "محمود" إنه عندما جاء إلى الساحل ضايقه وجود القناديل المتواجدة بكثرة على الشواطئ "حسيت إن البُعد عنهم راحة"،فقرر أن يتجه إلى حمامات السباحة "كي يخرج الطاقة السلبية بداخله".ويضيف الشاب العشريني أنه يذهب كل يوم إلى البحر ويجلس أمامه وعندما يرغب في نزول المياه يذهب إلى حمام السباحة "لأن ما فيش غيره،وكل اللي بنعمله إننا بنمشي على الشاطئ".
"أول صيف هقضيه في البيسين" هكذا يعبر "سلامة الصيفي" عن استيائه من القناديل التي أفسدت عليه مصيفه الأول في الساحل الشمالي "أول ما نزلت البحر،حسيت كأني نزلت في حمض،فأخدتها من أصرها وجيت على البسين".ويضيف أنه لا يشعر بسعادة لتواجده في حمام السباحة بدلًا من البحر "المياه هنا كلها كلور أما البحر فالمياه فيه طبيعية".
لا يحب "أشرف شلبي" المصايف في العموم،لكن ما يدفعه أن يذهب إلى الساحل الشمالي كل عام هو حب أولاده للبحر والاستمتاع به "أنا مش بحب أنزل البحر،بس ولادي هم اللي بيحبوه علشان كدا أنا جبتهم هنا"،لكن ما زاد من ضيقه بالمصيف هذا العام هو الانتشار الكثيف للقناديل على شواطئ الساحل الشمالي "أنا أول مرة أشوف قناديل بالحجم دا".ويضيف أن هذا هو السبب الذي دفع بالناس للذهاب إلى الشواطئ "دفعوا فلوس علشان ينزلوا البحر،وفي الآخر نزلوا البسين".
فيديو قد يعجبك: