إعلان

في يوم المرأة العالمي.. "فوزية" تبحث عن حياة كريمة

10:30 م الأربعاء 08 مارس 2017

فوزية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد زكريا:

بينما يُحيي العالم الثامن من مارس يوما عالميا للمرأة، تَعد فوزية سيف نفسها بالعودة إلى غرفتها بمحافظة المنيا، بعد أن أجرى صغيرها عملية جديدة في الوجه بإحدى مستشفيات القاهرة الحكومية، فيما ينهش القلق عقل المرأة العائلة لأسرتها بعد وفاة زوجها قبل عامين.

تشير إحصاءات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أمس الثلاثاء الـ7 من مارس، إلى بلوغ نسبة رؤساء الإناث 18.1% من إجمالي رؤساء الأسر، وفقًا لبيانات بحث القوى العاملة عام 2015.

بينما صرحت مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، في لقائها بالمجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال، منتصف فبراير الماضي، أن أكثر من ثلث الأسر المصرية يعولها سيدة.

كان زوج السيدة فوزية يعمل كسائق على سيارة أجرة. خُصص له معاش حكوميقدره 350 جنيهًا شهريًا، حفظت الأم رعاية ابنائها الثلاثة رغم قصر اليد "معنديش مصدر رزق غير المعاش، وعيل شغال تباع على عربية بيديني 20 جنيه في اليوم".

داخل مساكن إيواء بمنطقة أبو هلال بمدينة المنيا، في غرفة واحدة يتكلف إيجارها 150 جنيهًا شهريًا، تعيش الأم رفقة أولادها الثلاثة "ابني الكبير في الجيش وبيحتاج فلوس عشان مصاريفه كتير، والتاني أهو بيحاول يساعدني، والتالت وشه مشوه ومحتاج عمليات".

مع يوم جديد، ينشغل عقل الأم بتوفير غذاء أولادها "بجيب شوية خضار، وأعمل مرة عدس ومرة بصارة، وأهو العملية ماشية"، غير أن ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة يزيد من أعباء المرأة التي تجاوزت الأربعين من عمرها "فكرت أشتغل لكن الواد الصغير محتاج رعاية دايما".

ومع نهاية اليوم الذي اختارته منظمة الأمم المتحدة عيدًا للمرأة، تتعجب صاحبة الـ42 عامًا من وجود حدث كهذا "عمري ما سمعت أن في يوم للست"، فيما تتمنى أن تتبدل الأحوال بحلول يوم الـ8 من مارس القادم "نفسي ابني الصغير حالته تتحسن، وأعيش أنا وعيالي حياة كريمة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان