من هو أولودا إكيانو محرر العبيد في إنجلترا؟
كتبت- هدى الشيمي:
يحتفل مُحرك البحث جوجل اليوم بذكرى ميلاد أولودا إكيانو، العبد الذي حصل على حريته، ودعم بكل قوة الحركة المضادة لتجارة العبيد في إنجلترا.
وكتب إكيانو سيرته الذاتية قبل وفاته، وحرص أن يسرد فيها كافة التفاصيل الخاصة برحلته مع العبودية حتى الحرية. حقق الكتاب نجاحا كبيرا، وتُرجم لأكثر من لغة بجانب الانجليزية، من بينها الألمانية والروسية، والهولندية.
ويقول المؤرخون إن سيرة إكيانو الذاتية والتي نُشرت عام 1789، ساعدت على إصدار قرار إنهاء تجارة العبيد في بريطانيا ومستعمراتها عام 1807.
ولد إكيانو عام 1745 وتوفي عام 1797، وخلال هذه الفترة عُرف باسم جوستاف فاسا، وبحسب سيرته الذاتية، فإنه خُطف وهو في عامه الحادي عشر، ونُقل إلى غرب الهند.
من هناك اشتراه قبطان بحري يُدعى مايكل هنري باسكال واصطحبه معه إلى فرجينيا، وخلال رحلاته عبر البحر برفقة سيده، تلقى إكيانو بعض التعليم، واستطاع جمع مبلغ من المال بسرعة، مكنه من شراء حريته عام 1766.
واستقر إكيانو في انجلترا، وأصبح واحدا من أكبر مناهضي تجارة الرقيق، واستغل كافة الفرص للحديث عن مدى وحشية وقسوة الاستعمار البريطاني، وتسهيله لتجارة العبيد، وتعامله مع الأفارقة السود معاملة مُهينة وغير انسانية.
ولم ينعم إكيانو بالحياة التي حلم بها بعد حصوله على حريته، إذ أنه مر بفترات صعبة وحاول الانتحار، بعد اختطاف صديقه من على متن قارب وبيعه في الولايات المتحدة، ووفاته هناك قبل أن يحصل على حريته، رغم جهود إكيانو لتحريره.
وبعد فترة، اعتنق البروتستانتينية، وقال في سيرته الذاتية إن الدين ساعده على العثور على السلام والهدوء النفسي، ثم تزوج بإنجليزية تُدعى سوزانا كولين واستقر في العاصمة البريطانية لندن، وانجب منها طفلتين.
وحرص إكيانو على مساعدة الفقراء السود في لندن، وساهم في تحرير عدد كبير منهم، كما ذهب في بعثات إلى سيراليون وغيرها من الدول التي عاش واستوطن فيها السود بعد تخلصهم من العبودية.
وبالرغم من أن خبر وفاته نُشر في الصحف الأمريكية والبريطانية، إلا أن المكان الذي دُفن به ما يزال مجهولا.
فيديو قد يعجبك: