إعلان

شقيق وأب في دائرة الاختطاف بليبيا.. ومسؤول لمصراوي: التحقيقات مستمرة

10:39 ص الخميس 12 يناير 2017

المختطف محمد -24 عاما

كتب- يسرا سلامة:

كاد قلب "حمادة صلاح السيد" أن يتوقف في تمام السابعة صباح الخامس من يناير الماضي، وذلك بعد أن وصلته عبر الهاتف صورًا لشقيقه "محمد"، وهو مقيدًا بالسلاسل بجوار آخرين، وهم نصف عرايا، ليملأ الفزع الشقيق، ويتحول منزله منذ ذاك الحين بحسب قوله إلى "مآتم كبير لكل من فيه"، بعد إعلان اختطافه في ليبيا؟.

سافر المختطف محمد -24 عاما- إلى ليبيا في تاريخ 22 ديسمبر الماضي، وذلك بطريقة غير شرعية، متخذًا من قريته شريف باشا بمركز بني سويف، كل السبل التي توصله إلى المدينة التي تشهد بين قوات الجيش وعدد من الميليشيات المسلحة، بحثًا عن الرزق، وبمساعدة وسطاء من مطروح وليبيا، يردف الشقيق حمادة "البلد هنا مفهاش شغل، وهو مش متعلم، وطلع على ليبيا لاجل أكل العيش".

الصور التي وصلت للشقيق تبعها مكالمات هاتفية ممن أدعوا أنهم الخاطفين لشقيقه، يطالبونه بدفع فدية قيمتها 20 ألف دينار ليبي، أو 75 ألف جنيه مصري، غير موضحا إن كانت تلك لشقيقه فقط أو لكل المخطوفين، الذي رجح "حمادة" عددهم وفقا للتواصل مع الخاطفين بأنهم قرابة 15 شخصا.

وكان المختطف "محمد" قد ذهب إلى ليبيا من قبل تأديته الخدمة العسكرية في مصر، ثم عاد لتأدية الخدمة، ليذكر الشقيق "مكنش في إيده حاجة إلا أنه يروح يشتغل عامل هناك، خصوصا إن السفر لدول عربية اكثر أمنا مثل السعودية أو قطر بتحتاج فلوس كتير" وطالب المختطفين من الشقيق خلال الهاتف بإيصال المبلغ من خلال مكتب لتحويل الأموال من محافظة البحيرة، لكن الاتصالات انقطعت تماما منذ أن نشر الأخ صور شقيقه، قائلا "بحاول اتصل لكن مفيش رد".

وتشير الصور التي نشرها الشقيق عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك إلى ربط مجموعة من الرجال بالسلاسل، وكذلك أظهرت الصور أحد الشباب وهو عارى تماما، يتحفظ "مصراوي" على نشرها، فيما حاول الأخ "حمادة" التواصل مع الوسطاء اللذين قاموا بتهريب شقيقه، لكن دون جدوى.

المختطفين في ليبيا

عبر تلك الصور، تعرف "م" على صورة والده، متحفظا على ذكر اسمه للنشر؛ خوفا عليه في الغربة "عرفته من ضهره وبنطلونه ولون الحزام"، مشيرا إلى إنه بنسبة 90% والده، ويؤكد شكوكه أن والده- الذي سافر إلى ليبيا بشكل شرعي- اختفى منذ ديسمبر الماضي، وانقطع الاتصال به في 5 يناير الجاري.

لم تكن تلك المرة الأولى لذهاب والده، فالوالد يعمل منذ ست سنوات بإحدى الورش هناك، حاملا لزواج سفر. يتعجب الابن من أنه لم يتواصل معه أي شخص من الخاطفين حتى الآن، بشأن أي فدية لتحرير والده، الذي كان متواجدا في طرابلس.

ورغم انقطاع الاتصال عن الأب، وصل خبر الاختفاء إلى الابن من خلال جيران هناك، مضيفا أن الأب كان يعلم الاوضاع المتأزمة بليبيا، لكنه لم يتوقع أن يُخطف "أبويا يعتبر ليبي والناس هناك بيحبوه".

وقال خالد رزق مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، إن العمل جاري من القبل السفارة المصرية، بالتواصل مع القنصلية هناك، من أجل تحديد هوية الخاطفين، ومحاولة تحرير المصرين هناك، مؤكدا لـ"مصراوي" إنه لا توجد معلومات حتى الآن حول العدد النهائي للمصريين المختطفين. وتابع رزق أن التحقيقات تحاول تقصي الحقائق في تلك القضية لتحريرهم، مضيفا أن الأرقام الكبرى من الخاطفين لأهلم أمر متوقع ووارد في تلك القضايا.

تقدم "حمادة" في نفس يوم معرفته بأمر الاختطاف ببلاغ إلى قسم شرطة بني سويف، محررا لمحضر رقم 326 إداري مركز بني سويف، وهاتف بعدها وزارة الخارجية بالشكوى، لتطلب من الوزارة التقدم بالشكوى عبر الفاكس، وبعدهها اضطر للذهاب إلى مدينة بني سويف من أجل إرسال الشكوى، لكنه لم يحصل على رد بعدها من الوزارة، فيما لا يجد "م" أي أمل في التعامل مع وزارة الخارجية، قائلا إن المخابرات الحربية هى الجهة الوحيدة التي من الممكن أن تحرر المختطفين.

كما أعلن عدد من الأهالي بقرية الغنيمية بمركز فارسكور عن اختطاف 5 أشخاص كانوا في طريقهم إلى ليبيا عبر رحلة غير شرعية، وهم محمد الشربينى 62 عاما "نقاش"، وفتحى العربى 27 عاما "حداد"، وأحمد شلاطة 50 عاما، ونبيل نبيل 29 عاما "بائع خضروات"، ومحمد عبد اللطيف 30 عاما "حداد".

وكان قد تم إبلاغهم بنفس الطريقة التي علم بها "حمادة"، وهو إرسال صورهم مقيدين ونصف عراة عبر الهاتف المحمول.

إقرأ أيضا:

 

بالصور.. أزمة العمال المختطفين في ليبيا تتصاعد بعد وصلات من تعذيبهم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان