لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"حفاضات الأطفال".. الهمّ الأول لأمهات مصر بعد التضخم والتعويم (تقرير)

06:49 م الثلاثاء 10 يناير 2017

حفاضات أطفال

كتبت – يسرا سلامة:

قبل قرابة الشهر، كانت "هبة خميس" تسعى إلى اللحاق بعبوات من حفاضات الأطفال قبل بداية العام الجديد، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار عدة سلع عقب إجراءات اقتصادية اتخذتها الحكومة المصرية، ضمنها تعويم الجنيه، وبلوغ التضخم نسبة تجاوز 23%، لتبدأ نداءات بين الأمهات وأطباء الأطفال لتخزين "الحفاضات" قبل الزيادات التي وقعت أول يناير الجاري.

"المأساة".. كان أول وصف لـ"هبة" فور ذكر سيرة الحفاضات، قائلة إن "الزيادة في أسعار حفاضات الأطفال مرعبة"، كل ما استطاعت أن تجمعه كان بمبلغ وصل إلى 500 جنيه، فيما لا تتوقف تجارب الأمهات اللاتي اقترضن من أجل الشراء قبل الزيادة مع بداية العام، والتي وصلت من 40% إلى 50%، بحسب تصريحات عادل عبد المقصود، رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة القاهرة التجارية لـ"مصراوي".

توقعت هبة - الأم لصغير عمره 9 أشهر- أن تزيد أسعار الحفاضات، تماما ككل شيء، لكن ما خلق الأزمة هو النسبة غير المعقولة لتلك الزيادة، ضاربة المثل بعبوة "الحفاضات البيضاء كبيرة الحجم"، والذي وصل سعرها من 170 جنيها إلى 270 جنيها، والذي يحمل 96 عبوة، وتستهلك هبة بمعدل 6 عبوات يوميا.

لا يبدو رئيس شعبة الصيدليات متفائلا بشأن الحديث عن أسعار الحفاضات، حيث يذكر أن المنتجات ترتبط بالعرض والطلب، ولا تخضع لتسعيرة باستثناء "الأدوية والخبز والمحروقات"، مضيفا أن العرض المتزايد على الحفاضات، جعل الشركات ترفع أسعارها إلى الضعف.

قبل أن تتحرك مؤشرات التضخم في مصر من 19% في نوفمبر الماضي إلى 23% في يناير الجاري، كانت أسعار الحفاضات لا تأخذ إلا 300 جنيها شهريا من هبة. الآن بدا الأمر أكثر صعوبة، فتحتاج ما لا يقل عن 500 جنيه شهريا لعبوة ونصف لطفلها، فيما تلهث مع أخريات بحثا عن العروض في محلات الأسواق التجارية "الهايبر ماركت"، فقط من أجل حفاضات.

صورة 1

لا يتوقف كذلك بحث الأمهات في دائرة "هبة"، عن بدائل أرخص لأطفالهن، فيما بدأت الأم في البحث عن منتجات مصرية، لكن " للأسف العبوة المصري اللي كانت ب28 جنيه بقت ب48 ، ومش موجودة معظم الوقت" تذكر الأم الشابة، فيما تطرح أمهات أخريات، بدائل مثل العودة للكفولة أو كفولة "ديمو"، وهى يعاد غسلها مرة أخرى، غير أن سعرها ارتفع أيضا إلى 45 جنيها.

فيما يبحث الآباء عن حفاضات لا تؤرق ميزانيتهم، كانت شعبة الصيادلة كذلك تجري اجتماعات من أجل بحث الأسعار، لكن الشعبة بحسب رئيسها "خارج السيطرة"، مردفا أن حتى المصانع المصرية تواجه زيادة في أسعار الكهرباء والعمالة والنقل، وكذلك المواد الورقية والبلاستيكية المستخدمة في صناعة الحفاضات، ما أدى لرفع أسعار المنتج المحلي بسبب تكاليف الصناعة، مضيفا في يأس "للأسف لا وزارة نافعة ولا اجتماعات نافعة طول ما السلعة مش مُسعرة".

لا تتوقف المناقشات عن أسعار الحفاضات بين الأمهات في دوائر مواقع التواصل الاجتماعي، ففي إحدى الصفحات قالت والدة :"إحنا ممكن نستحمل لكن عيالنا هيستحملوا إزاي؟ الحضانات واللبن واللبس والأكل كل حاجة غليت"، ولم تقبل عدد من الأمهات اقتراح العودة للكفولة، خاصة أنها أيضا ستكلف ثمن مسحوق للغسيل والمجهود المضاعف، لترد أم اخرى "إحنا بنتقدم ولا بنرجع لورا؟!".

ووفقا لما أعلنته شعبة الصيادلة، ارتفعت أسعار الحفاضات لعدد من العبوات، مثل عبوة 64 قطعة من 65 إلى 80 جنيهًا، ثم 93 جنيهًا، لتصل فى بعض المحلات إلى 125 جنيهًا. وارتفعت أسعار حفاضات مولفيكس من 75 جنيه إلى 115 جنيه للعبوة 64 قطعة، وارتفعت أسعار العبوة 32 قطعة من 42 إلى 69 جنيهًا، وارتفعت أسعار حفاضات "بي بم" التركية عبوة 36 قطعة من 33 إلى 50 جنيهًا.

كما أعلنت شركة بروكتر أند جامبل (Procter and Gamble) الأمريكية زيادة أسعار حفاضات الأطفال في مصر من يناير الجاري بنسبة 45% بعد ارتفاع أسعار الدولار. بينما أعلنت شركة "بامبرز" عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك إنها تقدم الخدمة لأكثر من 5 ملايين طفل.

2

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان