لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الحركي – الخائن": دم جزائري بقلب فرنسي

11:33 ص الإثنين 26 سبتمبر 2016

حركيون بالجيش الفرنسي

كتب- محمود أمين:
شهد عام 1954 وتحديداً في نوفمبر ميلاد "الحركيون الجزائريون"، هؤلاء الذين يشيد بيهم الفرنسيون ويسمهم الشعب الجزائرة ب"الخونة".

وحركة انتصار الحريات أسسها مصالي الحاج بعد الحرب العالمية الثانية والتي انبثق عنها جبهة التحرير الوطني، وعليه اطلق اسم الحركي على كل الذين عارضوا جبهة التحرير الوطني .

من هم الحركيون
انشقت كلمة "الحركيون" من كلمة حركة، هي تدل على النشاط والحيوية والفاعلية التي يتمتع بها الشخص، واطلقت على كل جزائري شارك وساند القوات الفرنسية في إجهاض الثورة الجزائرية.

وكان هدف الحركيون في المقام الأول هو القضاء على "جبهة التحرير الوطني" التي كانت في نظرهم "جماعة إرهابية" ولا تستطيع أن تحقق العدالة .

وينقسم الحركيون إلى مجموعتين:
- الأولى هم الجزائريون التابعون للجيش الفرنسي وصنفوا على انهم جنوداً إضافيين، لعبوا دوراً هاماً في التجسس علي قيادات الثورة، وتصفية المجاهدين الجزائريين، ولكنهم لم يحصلوا علي نفس امتيازات الجندي الفرنسي.
- الثانية : هم الجزائريون الذين اختاروا الانضمام إلى الجيش الفرنسي بإرادتهم، وكان معظمهم قد شارك في الحرب العالمية الأولى أو الثانية أو حرب الهند الصينية إلى جانب فرنسا.

"خونة"
كلمة حركي في الجزائر الأن تطلق علي الخائن للوطن، أو كل من شارك مع اجنبي في مؤامرة تهدد الجزائر .

ويري الحركيون أنهم كانوا يقاتلون من أجل بلادهم "فرنسا"، وكانوا مقتنعون أن الجزائر في ذلك الوقت فرنسية، وجبهة التحرير الوطني هي عدو الوطن .

يقول عبد الحميد بلعروسي، حركي التحق بالجيش الفرنسي عام 1956، "نحن رجال رفضوا نظام الحزب الواحد، ورفضوا العنف، ولم يقبلوا أن يتم تجريد البعض وذبح البعض الآخر، في حين أنهم جميعاً أبناء القرية نفسها وأبناء عائلة واحدة أحيانا كثيرة".

كما قال بلعورسي في تصريحات صحفية له "كل الجزائر كانت إلى جانب الحركيين وفرنسا، كان الشعب يعيش في حال رعب شديد، وقد تم تضييق الخناق عليه، لو لم يتم ترهيب الشعب بالخنجر وبالرشاش لما أيد أكثر من 10 في المئة من الجزائريين جبهة التحرير."

أنضم إلى صفوف الجيش الفرنسي ما يقارب من مئة ألف مجند ومن بينهم عديد من الأشخاص الذين حكموا الجزائر بعد الاستقلال بعد اعلان انفصالهم عن الجيش الفرنسي، وكان عدد الحركيون 63 ألف فقط، وبمجموع المنضمين إلي الجيش الفرنسي النظامي والحركيون الجزائريون يصبح عددهم 163 ألف.

واليوم يعيش أكثر من 450 ألف من الحركيون وعائلاتهم بفرنسا، بعد عودتهم إلى فرنسا بصحبة الجيش الفرنسي، تجنيسهم بشكل رسمي عقب انسحاب الجيش الفرنسي من الجزائر عام 1962

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان