إعلان

أسباب تدفعك لعدم الدخول في علاقة عاطفيّة

04:44 م الثلاثاء 30 أغسطس 2016

صورة ارشيفية

كتبت – رنا أسامة:

نعيش في ثقافة رسّخت فكرة الارتباط والزواج باعتبارها أحد أهداف الحياة، وخاصة لدى الفتيات، ومن ثمّ إذا عجزت إحداهُن عن تحقيقه، فحتمًا ستعيش "تعيسة" طيلة حياتها، ليُصبح الزواج "الشُغل الشاغل" لدى السواد الأعظم منهُن.

غيرَ أن السعادة في حقيقة الأمر لا ترتبط بوجد شريك في الحياة، والدخول في علاقة عاطفيّة لا يُعد مقياسًا على سعادة الشخص، فهُناك الكثير من التفاصيل في الحياة قادرة على منح الإنسان الشعور بالسعادة.

في إطار تلك الثقافة، يجحف الكثير من العُزّاب النِعم المحيطة حولهم، سواء تجسّدت تلك النِعم في الأهل أو الأصدقاء أو المستوى الثقافي أو الاجتماعي الجيّد، أو صحة جيّدة، ووظيفة مناسبة، قاصرين مفهوم السعادة على وجود شريك.

بيد أننه إذا فكّرت في الأمر جيدًا ستجد أن البحث عن شريك ليس بالأمر الأكثر أهميّة في الحياة، وفي هذا الشأن يرصد موقع Allwomenstalk بعض العلامات التي إذا ما وجدتها تنطبق عليك، ينبغي حينها أن تُعيد التفكير في أمر الارتباط، وتُدرك عدم حاجتك للدخول في علاقة عاطفيّة في الوقت الحالي.

1. أن تكون غير ناضج بالقدر الكافي:

إذا كنت شخصًا غير ناضِج، فإن الدخول في علاقة عاطفيّة في الوقت الحالي يُعد تصرّفًا خاطئَا؛ فعدم النضج هذا يولّد مشاعر طفوليّة كالغيرة والإحساس بانعدام الأمن، ما يحولك بدوره دون تحمّل المشاق التي تنطوي عليها أي علاقة عاطفيّة.

2. أن تدفعك أسبابَا سطحيّة واهية للدخول في علاقة عاطفيّة:

اذا كنت ترغب في الدخول في علاقة عاطفيّة لأي سبب سطحي، عليكَ حينها أن تُدرك تمام الإدراك بأنك غير مؤهّل للارتباط، من بين تلك الأسباب:

·أن ترتبط بشص فقط لأنه لطيف أو "كيوت" كما يقولون باللغة الشبابيّة الدارِجة.

·إذا يكون ناجمًا بفِعل ضغوط اجتماعيّة.

·أو أنّك تريد أن "تُجرّب" الشعور بمشاعر أقرانك من المُرتبطين عاطفيًا.

·أو أن تكون مُعتبرًا إيّاه بمثابة "مهمة عليكَ إنجازها" عاجلَا أم آجلَا.

·الخلط بين مشاعر "الإعجاب" و "التعوّد" و"الحب".

3. أن تُقدّس عملك أكثر من أي شيء آخر:

أن تعمل بـ "نَهَم"، وتجعل العمل يتصدّر قائمة أولوياتك، فرُبما هذا الأمر نذير إشارة على ضرورة عدم التسرّع في الدخول في علاقة عاطفيّة، وحينها ينبغي أن تتراجع خطوة إلى الوراء وتتخلّى عن قرار الإقدام في الدخول في علاقة الآن، إلى أن تُجري تقييمًا لتحديد أكثر الأشياء أهميّة في حياتك في الوقت الحالي، وحال رجحت الكفّة لصالح حياتك المِهنيّة، فعليكّ حينها أن تصُب كل طاقتك في العمل، وتُفكّر في الارتباط والدخول في علاقة عاطفيّة لاحقًا.

4. أن تكون غير مُستعدًا لـ "الالتزام":

"أنا بخاف من الكوميتمنت"، هكذا جاءت إحدى أغاني فرقة جدل الأردنيّة، ولكنّها ليست مُجرد كلمات أغنيّة وحسب، وإنما شعور حقيقي بالخوف من المسؤولية يُداهم الكثيرون، فأحد الأسباب التي تدفع الشخص للتراجُع عن الدخول في علاقة هو" الخوف من التورّط".

وعليه فإذا كنت دائم العيش في صراع بين فكرة البقاء أعزب أو التحوّل للدخول في عالم الارتباط، فرُبما عليكَ أن تبقى عازبًا حتى تتخلّص من ذلك الشعور؛ كي لا تؤذي مشاعر الطرف الآخر جراء تهوّرك وعدم تصرفاتك المسؤولة.

5. أن تكون خرجت توّك من علاقة عاطفية:

لا يوجد أسوأ من الدخول في علاقة هربًا من علاقة فاشلة أخرى، وكأنّها ملاذًا للتعافي من تشوّهات ما سبقها من علاقات، فهي ليست سبيلًا لإنعاش ما أخمدته تلك العلاقات، حتى وإن كان شعورك تجاه العلاقة الجديدة إيجابيًا، فهذا الشعور قد يكون لحظيًا، من الخطأ أن تُبنى عليه "بِنية" علاقة جديدة.

لذا فمن الأفضل أن تأخذ الوقت الكافي، تحاول إصلاح ما أفسدته العلاقة السابقة، تتعرّف خلالها على نفسك، نِقاط قوّتك، ومراكز ضعفك، تكتشف مواهبك، وتستكشف العالم من حولك، وتُحب ذاتك بالدرجة التي تُساعدك على أن تحُب المحيطين، وتُمكّنك من الدخول في علاقة جديدة بشكل صحي وعلى أساس سليم، وتُلملم شتات نفسك عِوضًا عن البحث عن خّرافة "النصف الآخر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان