أحمد الهريدي.. من طب الأسنان إلى ستاند أب كوميدي

كتبت - يسرا سلامة:

منذ عام 2011، تسللت موهبة الكتابة والتقديم الكوميدي المعروفة باسم stand-up comedy إلى الشاب أحمد الهريدي، والذي تخرج في كلية طب الأسنان عام 2013، في الوقت الذي قدم فيه هوايته بالكتابة للكوميديا والتقديم المباشر لها.

يقول أحمد الهريدي لـ"مصراوي" إن الستاند أب كوميدي جاء بعد فترة من اشتراكه في غناء الراب، وكتابة عدد من الأغاني، متابعًا بالقول "وقتها قلت ليه ما اكتبش لنفسي؟"، فبدأ في التجربة.

لم يشعر الشاب بأي رهبة تجاه الجمهور، بعد تجربته القصيرة في تقديم أغنيات الراب، لكنه يردف أن إضحاك الجمهور أمرًا أكثر صعوبة، إذ يجد أن فنان الستاند أب كوميدي بحاجة إلى أن يكون مضحك تلقائيا أو كما يذكر "شاطر وبيعرف يجيب النكتة من بُق العو"، أو بالتمرين المستمر، والكتابة الدؤوبة "كثير من الفنانين الكوميديان اتمرنوا حتى أصبحوا يضحكوا الجمهور".

تجول الهريدي في عدة محافظات خارج القاهرة، لتقديم فن الاستاند أب كوميدي، مثل عدة حفلات قدمها في الإسكندرية، مع "الحزب الكوميدي" وthe comedy bunch، وسط حضور ملحوظ -مثل ما يذكره- 900 شخصًا في حفل واحد بالإسكندرية، مضيفًا "الناس في الأقاليم عطشانة كوميديا".

يعتبر الهريدي أن من الصعوبات التي تواجه هذا الفن هو بعض التخوفات من المنظمين في الأماكن العامة، مثل الحديث في السياسة، قائلا إن الحديث في السياسة والجنس والدين يعتبر من "التابوهات"، لكنه يرى أن تحدي أكبر يواجه الاستاند أب كوميدي – والكتابة للكوميديا بشكل عام- وهى الـ "فيسبوك".

يوضح الهريدي أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تقدم النِكات أسرع من كُتاب الكوميديا، مضيفا أن الكُتاب عليهم عائق الكتابة بشكل جديد ومستمر وفيه خلق للإفيهات الجديدة، قائلا "لو قلت نكتة واحدة قريبة من حاجة اتكتبت هيتقال إني سارقها من فيسبوك"، ولا ينكر فضل تلك المواقع أيضًا في انتشار أصحاب المواهب.

يعتبر الشاب أن هناك عدة أجيال من تقديم الستاند أب كوميدي، بدأت بـ "جورج عزمي ومحمد سالم" من خلال برنامج موجة ستاند أب ثم خالد منصور ومعتز عطا الله، وكذلك "علي قنديل وبيتر ظريف"، مضيفا أن هؤلاء متواصلون فيما بينهم للتنافس فيما يقدموه.

كواحد من ضمن المتحدثين في مؤتمر رواد الأعمال Rise Up؛ لم يجد الطبيب أحمد الهريدي في الجمع بين موهبته وبين مهنته كطبيب، موجدًا ساعة واحدة يوميا للكتابة، وتقديم الحفلات في إجازته الأسبوعية، مضيفا "برة ممكن حد يشتغل ستاند أب كوميدي ويعمل فلوس، لكن في مصر الفن ده لسه مش متعارف".