هيستريا.. فرقة تنقل عالم ديزني إلى المسارح الثقافية
كتبت-رنا الجميعي:
يحملون في طيات أصواتهم الطفولة، ينقلون عالم ديزني إلى المسارح، آناستازيا، الجميلة والوحش، سنووايت والأختين آنا وإلسا من "فروزن"، وما تربى عليه الكثيرون من أدب عالمي، كرواية البؤساء لفيكتور هوجو. عامان هي المدة التي اجتازتها فرقة هيستريا في تقديم بعض عروضهم، التي بدأت من مسرح كلية تربية موسيقية بالزمالك، إلى ساقية الصاوي ومركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية.
لم تتوقّع شروق أحمد، إحدى أعضاء الفرقة، أن يتحول المشروع العملي الذي قدمته دفعة إعدادي على مسرح الكلية إلى فريق يبحث كل فترة عن فكرة جديدة يُقدمها بالأماكن الثقافية، تتذكر طالبة تربية موسيقية كيف اقترحت هدى نصير ومحمد عبد القادر، الأستاذان المساعدان بالكلية، تنفيذ مشروع عملي للدفعة الجديدة "كانت أول مرة يحصل مسرح موسيقي في الكلية"، تقول نصير، وذلك في عام 2014، وقدمت الدفعة البالغ عددها على الأكثر 70 فرد، عرض غنائي لجزء من مسرحية البؤساء، وتؤدي شروق دور الفتاة ايبونين "التجربة دي ادتني ثقة في نفسي"، تذكر أحمد.
حاز العرض على إعجاب الجميع، مما دفع نصير إلى تحول الفكرة إلى فريق مستقل، وإقامة عروض خارج الكلية. تطوّرت الفرقة حيث تم تصفية طلاب الدفعة، والإبقاء على الأفضل، كذلك فتح المجال لغير الطلبة "أي حد صوته كويس مش لازم يكون دارس للموسيقى". كما تم استدعاء متخصصين من خارج الكلية، منهم مترجمين وموزعين ومؤلفين موسيقيين، كذلك مخرج للعروض وهو دكتور ابراهيم الفوي.
بعدها قامت هيستريا بأداء مقتطفات من ديزني، ينقلون ذلك العالم من خلال أصواتهم، يقدمون أغاني فيلم "شريك"، وحكاية علاء الدين، فيما توضح ملابسهم الخيال الذي يحيكه هذا العالم، فترتدي أحمد الفستان الذهبي لآناستازيا،وفتاة أخرى تُقدم سنووايت بفستانها الأحمر المنقط، وتظهر إلسا من عالم "فروزن" بفستانها الأزرق السماوي.
الإنجليزية كانت اللغة التي قدّم بها هيستريا أداءاهم في بادئ الأمر، عرضوا مسرحية البؤساء بشكل غنائي وتمثيلي كامل بالساقية، وكان ضمن عروضهم الناجحة، كذلك كانت أغاني ديزني مثل أغنية من "شريك". لكن نصير تقول إنهم فكروا بأداء عرض عربي، فكان "أوليفر تويست"، رواية تشارلز ديكنز، الذي ترجمته لشعر عامي "سها السباعي" ، و كان عماد العرض أطفال لأول مرة بالنسبة للفرقة.
ومع النجاح الذي تحققه هيستريا، رشحت إدارة الكلية الفرقة لمهرجان الزمالك للفنون، منذ إقامته في دورته الأولى العام الماضي، وهو تجمع تستعرض فيه كليات الزمالك الفنون المختلفة، وفي الفترة الحالية يُحضر الفريق لفقرته بالمهرجان في ديسمبر المقبل، وسيقدمون أغاني "سبيستون".
لا يستند الفريق على أي دعم مالي، تُدار الفرقة بالعمل التطوعي. أما التدريب فيقع داخل الكلية أو بمركز الجيزويت برمسيس، كما أقاموا كورس للحركة المسرحية هناك.
تُكمل أحمد عامها الرابع بدراستها الموسيقية، وتشارك مع نصير كمسئولة التدريب بالفريق، لا تشعر بضغط بين الدراسة والغناء بالفرقة "بحس إنه تطبيق للي بدرسه"، اشتركت في عروض هيستريا، غير أن دور آناستازيا كان من أقرب الأدوار التي قامت بها كـ"سوليست"، شعرت بالفرحة حينما جذب فستانها الذهبي الأطفال "كانوا بييجوا يتصوروا معايا".
فيديو قد يعجبك: