في "عمومية الصحفيين".. الشباب "دينامو" القضية

كتبت- شروق غنيم:

رغم أنها منقطعة منذ فترة عن العمل الصحفي؛ إلا أنها قررت المشاركة بالجمعية العمومية للصحفيين اليوم. تحمل دعاء عبدالمنعم الكاميرا حول عنقها، وتجوب لالتقاط الصور للحاضرين. فيما وقفت أمام المنصة لتوثيق كلمة النقيب يحيى قلّاش.

"ده اعتداء على حق الصحفيين كلهم" كان ذلك الدافع بالنسبة لدعاء للمشاركة في الفعاليات التي عقدتها النقابة على مدار الأزمة. خاضت الفتاة العشرينية المجال الصحفي عقب ثورة 25 يناير، تدربت في عدد من المواقع والصحف، إلا أنها في الوقت الحالي تبحث عن مكان يحتضن عملها "برفع الصور والفيديوهات على حسابي بالفيسبوك". وبرغم ذلك لم تتردد في الدفاع "عن قلعة الحريات في مصر".

أحمد البرديني، صحفي بجريدة الشروق، وعضو نقابة الصحفيين تحت التمرين، دفعه الحكم الصادر في حق نقيب الصحفيين وعضوي مجلس النقابة، إلى المشاركة بالجمعية العمومية اليوم.

ورغم أن التوصيات التي أصدرتها النقابة العمومية المنصرمة لم تجد طريقها إلى أرض الواقع، إلا أن ذلك لم يزعزع رغبة البرديني في المشاركة "إحنا بنحافظ على مكانة الصحفيين قدام الرأي العام وإننا مش فئة مستضعفة".

ويعتبر الصحفي العشريني أن الشباب هو القلب النابض للجمعية العمومية "إحنا وقود المعركة في النقابة"، فيما يقول إن القيادات الصحفية المُخضرمة تكون موجودة بعقلها وتحركاتها.
 

لم تضع المصورة الصحفية جهاد حمدي في اعتبارها كونها غير معتمدة نقابيًا للمشاركة في الجمعية العمومية، اليوم الأربعاء، فترى أن النقابة الكيان الرسمي المُعترف به "لو الدولة جت عليه يبقى كلنا هنتأذي". المصورة الشابة التي تتلمس بداية الطريق في العمل الصحفي تعتبر أن الأزمة "معركة بقاء. لو الدولة محترمتش النقابة مش هنعرف نشتغل في الشارع".

تنوي جهاد المشاركة في كل فاعلية تدعو لها النقابة، بالرغم من تحفظاتها إزاء تصرفات بعض أعضاء المجلس، "لازم نعافر. مفيش حل تاني".

خلف طاولة تحمل أوشحة سوداء ويتناثر عليها ورق يحمل شعارات "الصحافة ليست جريمة" تمركزت منة شرف الدين، الصحفية الشابة وعضو نقابة الصحفيين. ترى أن ما تمر به النقابة من أزمة "انتقام منها لإنها قلعة للحريات"، حتى لا يستطيع أحد أن يخرج عن طوع السلطة. –بحسب قولها.

تواجدت منة خلال الجمعية العمومية الأخيرة، وتلاحظ أن الشباب دائمًا من يُسارع في التضامن مع النقابة "شباب الصحفيين الدينامو الحقيقي للعمومية". وبحكم احتكاكها بالمتواجدين فإن النسبة الأكبر غير النقابيين "بيقدسوا الصحافة وعارفين إن الدفاع عن النقابة شرف المهنة".

لم يتسلل الإحباط إلى نفس منة رغم عدم تنفيذ توصيات الجمعية العمومية في مايو الماضي، وترى في المشاركة بعمومية اليوم فرصة للتساؤل حول مصير التوصيات السابقة أو المعلن عنها اليوم "دي معركة نَفس طويل ولازم نصمد".