إعلان

صور: "هبة في المطبخ".. تنسيق الطعام صنعة

12:34 م الأحد 13 نوفمبر 2016

هبة في المطبخ

كتبت – يسرا سلامة:
تختلف الأطعمة المطاعم أو حتى بمنازلنا عما يبدو في الصور، حيث تكون الصورة أجمل، أكثر نقاءً، فيها الطعام فيها شهيا، لكن هذا ليس إلا نجاحا لمنسق صورة الأطعمة أو " فود ستايلست".

هبة عبد العليم، فود ستايلست، بدأت قصتها مع الطهي منذ طفولتها. أحبت دُنيا المطبخ. جذبتها رائحته، ومن ثم نكهته، إلى أن وصلت للعشرين من عمرها. أصبحت بالممارسة تتقن جميع الأكلات المصرية الشعبية. كان والدتها المصدر الأول والأهم لمعرفتها.

درست المُحاسبة، وعملت بها. لكن الطبخ يظل الهواية الأقرب لها، حتى انتقلت للعمل في إحدى شركات استيراد الخضروات الطازجة، شعرت وقتها أن مناديا ينادي لهوايتها.

1
تقول "من عملي تعرفت على أنواع غريبة ومختلفة من الخضروات والفواكه، مثل الرامبوتان والمانجوستين، حتى الفواكه المعتادة كالتين والبرقوق كنا نستورد منها سلالات مختلفة تماما عن المعتاد مثل البرقوق والتين الأخضر. فتفتح وعيي على أصناف مختلفة عن المعتاد في أسواقنا المصرية."

كتاب تلو الآخر في مجال الطبخ قرأتهم هبة بالانجليزية والفرنسية. أسست مكتبتها الخاصة بكتب الطبخ ليصبح لديها قرابة ثلاثمائة كتاب عن عالم الطعام. جدت في الطهي موهبة يمكن أن تعلن عنها للعالم. كانت البداية بصفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، باسم "هبة في المطبخ" منذ ثلاث سنوات.

بدأت هبة بابتكار وصفات جديدة كاستخدام التوابل الآسيوية على اللحم، أو إضافة كرات اللحم لكريمة الباذنجان المشوي. رأت أن صورة الطعام وشكله يؤثر في انطباعات الناس عنه، وأنه كما يُشاع حقا "العين تأكل قبل الفم"، فبدأت بجانب النكهات الجديدة اتباع طريقة جديدة في تصوير الطعام بكاميرتها الخاصة، لتعطي الطعام صورة أفضل.

2

ذلك الدأب والرغبة في تعلم كل ما يتعلق بالطهي وتصويره لم يدفع السيدة إلى التقاط الوصفات عن المنشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تقول إن كثير من تلك الوصفات غير موثوق فيها. وأنها تلجأ للمواقع الموثقة لأكبر الطهاة العالميين من أجل التعلم، مما يجعلها قادرة على ابتكار وتطوير وصفات طعام خاصة بها، تطهوها في مطبخها الصغير ومنه إلى دنيا الفيسبوك.

تطور الأمر بعد ذلك إلى مشاركتها في بعض البرامج التلفزيونية وتسجيلات الفيديو القصيرة التي تبثها على صفحتها، بعد منحها فلسفتها الخاصة المعتمدة على سرعة التنفيذ ولذة الطعم.

3

"فتح النفس" ليس بالأمر السهل، والتجربة أول طريق التعلم، تصاحب وصفات "هبة" الصور الخاصة بالطعام، التي تلتقطها بنفسها، حيث تهتم بتقديم الطبق وتصويره كما تهتم بطبخه على الوجه الأكمل.

تختار هبة أطباقًا مناسبة وتصنع شكلا جذابا للوصفة المصورة، وهذا دفع بها بعد فترة للعملكمنسقة لصور الطعام أو "فود ستايلست" للمطاعم وفيديوهات الطعام بشكل احترافي منذ أكثر من عام.

4

تقول هبة "بالملاحظة عرفت أن صورة الطعام التي نراها تختلف تماما عن الطعام العادي الذي يخرج من مطابخنا، وهذا من الممكن أن يكون سر انجذاب الناس لمطاعم معينة."تردف السيدة أنها تعلمت على مدار سنواتها أن تعد طعاما جيدا، لكن أن تخرجه بصورة جيدة، فهذا طريق جديد قررت أن تسير فيه.

واجت الفتاة صعوبة غير متوقعة في البداية، إذ أنه لا يوجد لفن تصوير الطعام مؤلفات عربية يمكن أن تقرأها لتتعلم. تقول إن تنسيق الطعام لا يتطلب بالضرورة أن يكون الطعام باهظ الثمن أو مصنوعا من مكونات غالية أو نادرة، وإنما يتطلب الأمر قدرة على رؤية الجمال في أبسط المكونات ورغبة في إبراز هذا الجمال للناس.

5

ولتقديم الطعام في شكل أفضل تنصح هبة باختيار أطباق مناسبة لمحتوى الطعام، والاهتمام بالملاعق والسكاكين وورق المائدة، وقبل هذا أن تصنع كل سيدة "الخلطة السرية" الخاصة بها، حيث يساعد الطهي على التخلص من الطاقة السلبية وبث طاقة من الحب والسعادة في المنزل، أو باختصار "اطبخي بحب."

تذكر السيدة أن أسعد لحظة مرت بها عندما قرأت على صفحتها تعليق لزوج يشارك إحدى وصفاتها مع زوجته ويقول لها "شوفي ناقص إيه للوصفة دي عشان أجيبهولك وتعمليها لنا يوم الجمعة"، وتصف وقع الموقف عليها: "شعرت وقتها إني جزء من هذه العائلة وأنني بعملي خلقت لهم لحظة من السعادة".

تحلم هبة أن يكون لها برنامجها الخاص على التليفزيون، حيث بدأت بعدد قليل من الفيديوهات على الانترنت.

وعن مشاريعها الأخرى قالت إنها تتمنى تأسيس مدرسة للطبخ ومطعم خاص بها "أنا نفسي أعلم الناس تطبخ أكل يخليهم مبسوطين".

6

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان