لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأسد "حسين فهمي".. الوسيم الذي يجذب زوار حديقة الحيوان (صور)

11:02 م الأربعاء 23 سبتمبر 2015

كتب - محمود سليم:
تصوير - علياء عزت

يجلس كسولًا داخل أحد أركان قفصه بعد أن التهم فخدة كاملة من لحم الحمير كوجبة غداء تقليدية له، وخلفه تقف أمرأته الإفريقية التي يبدو عليها أنا أكثر نشاط على الرغم من تناولها كمية الطعام نفسها.

يحكي عم طارق حارس الأسد الأبيض الوسيم، الذي أطلق عليه "حسين فهمي"، عن سبب تسميته "شعره أصفر وعينيه خضرة"، مضيفًا "يأكل حسين من 7 إلى 10 كيلوجرام من اللحم".

"قلبنا جامد لو ما كناش كده ما نشتغلش في الأسود".. يكمل عم طارق حديثه لمصراوي، عن 4 سنوات قضاها مع حسين فهمي منذ أن جاء إلى الحديقة، "بياكل يوم بحمة بقر وجاموس ويوم لحم حمير والجمعة صيام ".

ولم يكن وجود الأسود البيضاء مؤكدًا حتى أواخر القرن العشرين، فلمئات السنين السابقة، كان يُعتقد أن قصة وجودها ليست سوى أساطير، إلى أن وردت أولى التقارير التي تفيد برؤية هذه الحيوانات عام 1928، وذكر بعض الأشخاص أنهم شاهدوا أُسُودًا بيضاء عام 1940 و 1959، إلى أن عُثر على أشبال بيضاء في محمية طرائد تمبافاتي الخاصة عام 1975.

ويضيف عم طارق، التعامل مع الأسد طبيعي جدًا كغيره من الحيوانات، أهم حاجة تكون حريص في وأنت بتتحرك، "والحيوانات مش غدارة.. طول منت واخد بالك مش هيعملولك حاجة.. وأنا بتعامل معاهم زي ولادي".

يكشف وهو يداعبه بيده سر لونه الأبيض، "أثناء ولادته حدثت طفرة جينية في جينات الصبغات لديه وهو ما جعلت لونه شعره مائل للصُفرة.. وظهرت عام 2003 محاولات لإطلاق الأسد الأبيض للعيش في الحياة البرية.

وكان الاعتقاد السائد حينها أن الأسود البيضاء غير قادرة على الصيد بسبب لونها الذي لا يمكنها من التخفي، ولكنها بددت سوء الفهم هذا، فالملاحظات رصدت أن محاولات الصيد التي قامت بها اللبؤات البيضاء كانت مساوية (وربما أعلى من) المحاولات التي قامت بها اللبؤات السمر، ومن المعروف أن الأنثي هي التي تصتاد وليس الذكر.

يشير عم طارق إلى أن الأسد الوسيم لم يتجاوز عمره 12 عامًا، ويعيش بين 25 و 30 عامًا. ويعيش الأسد الأبيض في غابات ماليزيا وهو نادر ومهدد بالأنقراض. ويمكن أن يصل وزن اللبوة إلى 180 كيلوجرامًا، أما الذكر 250 كيروجرامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان