إعلان

"أيمن" يداوي السرطان بالأفلام القصيرة والإعلانات

06:54 م الخميس 09 أبريل 2015

المخرج الشاب أيمن صلاح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة:

فتاة جميلة، سمراء تحلم بفستان وحذاء يليق بشابة كبيرة، وأدوات الزينة تسري فوق بشرتها، لا تظهر الفتاة سوى في دقائق عبر فيديو صغير على موقع يوتيوب، وهى ترتدي فستانها، وتختار حذائها، ليرى المشاهدين فيما بعد أن الفتاة تقف أمام المرآة حزينة بسبب مرض السرطان.

الفتاة الصغيرة تظهر في الفيديو لحوالي ثلاث دقائق، في فيلم قصير أعده المخرج الشاب "أيمن صلاح"، وذلك من أجل الترويج إلى قضية مرضى سرطان الاطفال، ودعم القضية بالإعلام.

الفيلم القصير هو مشروع تخرج "أيمن" بعد استكمال دراسته من نيويورك أكاديمي، بعد أن قضى فترة ليست بالقصيرة في أروقة مستشفى علاج سرطان الأطفال 57357، تعرف فيها على المرضى من الأطفال عن قرب، ولمس معاناة المرض التي تصارع أجسادهم الصغيرة.

مشروعات متعددة في مجال الإعلانات للمستشفى الذي يعالج مرضى السرطان، كان "أيمن" مشاركا فيها، بالفكرة أو الاخراج أو كليهما، فيلمه الفائز واحدا منهم، واسمه "أنا أحب الحياة"، يناقش رغبة الأطفال بالتمسك بالحياة رغم وطأة المرض، ومن المفترض أن يعرض في مهرجانات أخرى مثل مهرجان دبي.

يحكي "أيمن" عن تجربة "أنا أحب الحياة"، ويقول إنه اختار فتاة نيجرية لتمثيل دور الفتاة المريضة، والتي وجد فيها مواصفات تليق بالمرضى، بجانب أنه من الصعب الاستعانة بطفلة مريضة بالفعل، لخطورة الأمر.

يضيف "أيمن" أنه وجد نسبة معاناة بين الأطفال أثناء فترة عمله معهم، والتي بدأت في عام 2007، ليجد ان 57357 ليست مجرد مستشفى، لكنها مكان يجد فيه الاطفال الحل الأخير لعلاجهم، ويتابع "أيمن" أن هناك قصص كبيرة تملأ جدران المستشفى عن المرض والمعاناة، يقول "اللي عرفته أن العلاج الكيميائي متعب جدا للجسم، فما بالك بالطفل الصغير، بيكون صعب عليه يتحمل الألم".

يجد "صلاح" فيما يقدمه من أفلام قصيرة - التي تعد مصر الأولى في أعداد أطفال مرضى السرطان على مستوى العالم، وفقا لدراسة حديثة صادرة عن وزارة الصحة المصرية، يجد "أيمن" في الإعلام فرصة لتصل رسالتهم، بجانب جمع التبرعات لهم، مضيفا أن بعض الإعلانات ربما تستخدم الأسلوب العاطفي من أجل جذب عدد من المتبرعين.

لا ينسى "أيمن" عدد كبير من الأطفال الذي احتك بهم، وصور معهم، مثل "مصطفى" الطفل ذي الست سنوات والمريض بسرطان الدم، كان يمزح مع الكاميرا، وكان "صلاح" يتعامل معه في بداية تعامله مع الأطفال، ويقول "لما مصطفى مات شقلب لي الدنيا، وأتاثرت نفسيا لفترة طويلة"، كما يحلم المخرج الشاب بجانب عمله مع الاطفال أن يدخل عالم الكتابة السينمائية الطويلة، بمشروع لفيلم خيال علمي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان