لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يوميات ''بنت مصرية'' تحت قصف الحرب باليمن – (صور)

09:02 م الثلاثاء 14 أبريل 2015

كتب - محمد الصاوي ومصطفى الجريتلي :

ممسكة بهاتفها الصغير، تجلس في إحدى أركان غرفة الفندق الذي تعمل به منذ شهرين، لا صوت يعلو فوق أصوات الإنفجارات والرصاص والاستغاثات من حولها كتبت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'': ''أنا عايشه.. أنا كويسة.. أنا تمام.. كل الموضوع بس إن أنا في بلد فيها حرب.. عادي يعني قاعده فى مكان فيه تفجيرات فى كل حته وعايشه مع ناس بيقتلوا بعض علشان حرب شمال وجنوب وفيه برضه حاجه حلوه، إن كل يومين كدا ييجى ناس مسلحين يهجموا على الفندق.. والناس اللى قاعدين هنا اللى برضه مسلحين بيشتبكوا معاهم بس متخافوش عليا.. أنا صغيرة و بستخبى عادي و كمان بما إن هنا كل الناس معاها سلاح آلى و(ار بى جى) .. ف هما الحمد لله بيعلمونى أشيل سلاح برضه زى مانتوا شايفين والجديد بقى.. إن محطة الكهربا اتقصفت وجزء من المدينة مفيش فيه كهرباء.. فاحنا هنا فى الأوتيل مشغلين الجنيراتور اللى لما الديزيل هيخلص منه هنبقى هنا من غير كهربا.. يعنى من غير انترنت.. من غير تليفونات.. من غير نور.. من غير داعى''.

كتبت الشابة ''علياء جابر'' تلك الكلمات ثم أرفقت بها صورتها وهى تحمل السلاح بإحدى يداها، لتشتعل صفحات التواصل الاجتماعي بقصة الفتاة المصرية الموجودة باليمن تحت القصف.

عندما سافرت الشابة العشرينية كانت الأمور هادئة في اليمن، لكن مع مرور الوقت تأزمت الأمور بعد القصف على الحوثيين، تقول ''علياء'' في تصريحات خاصة لموقع مصراوي ''كنت بتواصل مع أهلي عبر الانترنت أو بالتليفون، واضطريت أني أكدب على أهلي وأقول إن الوضع أمن وأني بكتب على الفيس بوك علشان خارجية مصر تهتم بينا كنت بقول كده وأنا شايفة انفجار جبل الحديد أمامي''

الرعب بالنسبة لـ ''علياء'' كان أمرًا أليفًا تتعايش معه، إلا ان سؤالا وحيدًا كان يؤرقها ''ليه السفير المصري رحل قبل الحرب بساعات هو وفريق السفارة بس.. المفروض كانوا يعرفونا ويشوفو الناس هتعمل ايه ويبرأوا زمتهم من اللي هيحصل بعد كده.. الصين وأمريكا وبلاد تانية كتير، بعتت طيارتها وسفنها عشان تاخد مواطنيها.. وتحميهم من الحرب.. لكن احنا محدش بعت لنا حاجة''.

كيف تخرج من اليمن؟، خاصة وأن جنسيتها مصرية.. تقول ''علياء'': ''كانت الاقتراحات، أن أخفي جنسيتي المصرية واتخلص من جواز السفر، واخبرهم إني روسية أو سورية، لأن الحوثيين كانو بيدورا على أي حد مصري علشان يقتلوه''.

لأنها فتاة كان جميع من في الفندق يتعاطفون معها ''كان هناك يمني يعمل معنا عندما رأى تصاعد الأحداث واقترابهم قرر الجلوس معنا بالفندق كحماية لنا، أيضًا قدمت لنا جماعة مسلحة من طرف شخص يلقب بالشيخ والمفترض أنه شخص مهم، الجماعة عاشت معانا في الفندق بالسلاح بعد طلب إدارة الفندق قدومها لحمايتنا علموني حمل السلاح ومن هنا جاءت صورتي وأنا أحمل السلاح''،

وأوضحت ''علياء'' أنها لم تستخدم موقع التواصل الاجتمعاي ''فيس بوك'' لما يزيد عن العام ''شغلته علشان أشرح الوضع واطمن أهلي وأصدقائي عليا، مش عشان اشحت أو استغيث بحد.. استعجبت من تعليقات كتير زي (مش انتي تبع السيسي اشربي)، (وانتي تبع الإخوان) وغيره، الوضع لم يكن له أي علاقة بانتماءات سياسية.. أنا سافرت للعمل ولبناء مستقبلي واتهموني بأني إخوان وأريد تشوية سمعة مصر بعد ارتدائي العباية والحجاب، لأني كفتاة عشان اتحرك في اليمن كان لابد لي من ارتداء هذا الزي''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان