القصار مهددون أكثر بالتعرض لأمراض القلب

واشنطن (أ ف ب)

أظهرت دراسة جينية واسعة النطاق أجراها باحثون بريطانيون ونشرت نتائجها في الولايات المتحدة أنه كلما كان الشخص البالغ قصير القامة، ازداد خطر إصابته بأمراض قلبية وعائية.

وأوضح معدو الدراسة، ومنهم نيليش ساماني أستاذ طب القلب في جامعة ليستر والمشرف على هذه الدراسة التي نشرتها مجلة "نيو انجلاند جورنال اوف ميديسين"، أن كل تغيير في طول القامة بواقع 6,5 سنتيمتر، يزيد خطر الإصابة بمرض في الشرايين التاجية بنسبة 13,5 في المئة. وعلى سبيل المثال، يواجه الشخص البالغ طوله 1,52 متر خطراً للإصابة بمرض قلبي وعائي أعلى بمعدل 32 في المئة مقارنة بالخطر الذي يواجهه شخص بطول 1,67 متر.

وأشار ساماني إلى أنه "منذ أكثر من 60 عاماً قامت علاقة عكسية بين الطول وخطر الإصابة بمرض في الشرايين التاجية، لكن كنا نجهل ما إذا كانت عوامل أخرى مرتبطة بالنمو مثل الفقر أو التغذية خلال الطفولة، تلعب دوراً أو إذا كان ثمة رابط جيني محدد بين قصر القامة وزيادة خطر الإصابة بأمراض في الشرايين التاجية".

وأضاف "حددنا الآن وجود رابط مباشر بين قـــصـر القامة وارتفاع في خطر الإصابة بأمراض قلـبية وعائية"، من دون تسجيل دور ظاهر لعوامل أخـرى مثل التغذية خلال الطفولة أو عوامل بيئية.

وأوضح أنه "إذا كان قصر القامة مرتبطاً مباشرة بزيادة خطر الإصابة بمرض في الشرايين التاجية، يمكننا الاستنتاج أن التغيرات الجينية المسؤولة عن طول القامة مرتبطة أيضاً بهذا المرض وهذا تحديداً ما لاحظناه".